وزير التشغيل يوّجه دعوة للعمل المشترك لإنجاح تجربة الشركات الأهلية
قال وزير التكوين المهني والتشغيل لطفي ذياب، في تصريح لموزاييك، على هامش زيارته لولاية القصرين، اليوم الجمعة 17 ماي 2024، إن "الشركات الأهلية تعتبر أنموذجا وآلية اقتصاد جديد لصالح الفئات الهشة، من أجل استغلال الثروات الطبيعية لإحداث الثروة، وخلق مواطن الشغل".
ووجّه الوزير دعوة لكل خريجي التكوين المهني للتفكير لبعث شركات أهلية لتثمين ثروات جهاتهم، لافتا إلى أن مراكز التكوين المهني "موجودة لتذليل الصعوبات التي قد تعترض طريقهم"، مذكّرا بتجارب مهمة في العالم للشركات الأهلية التي ساعدت على تطوير النسيج الاقتصادي في سلطنة عمان والبرازيل، وغيرهما، وفق تقديره. كما شدّد ذياب على ضرورة العمل المشترك لإنجاح تجربة الشركات الأهلية.
إعادة هيكلة مراكز التكوين المهني
وكشف وزير التشغيل والتكوين المهني عن إعادة هيكلة أربعة مراكز تكوين مهني في ولاية القصرين، لخلق اختصاصات تتماشى مع ما يتوفر من ثروات في المنطقة ومع النسيج الاقتصادي الجهوي، من أجل "إدراج اختصاصات ذات قدرة تكنولوجية عالية في مجالات متعددة كالفلاحة والسياحة"، مذكِّرا بمشروع "المركز القطاعي لتثمين مقاطع الرخام بتالة"، لاستغلال الثروات الطبيعية ولخلق الثروة من متساكني المنطقة".
أيام تحسيسية للتعريف بآليات التكوين المستمر
وأشار الوزير إلى انطلاق أيام تحسيسية في كل ولايات الجمهورية "للتعريف بآليات التكوين المستمر من أجل الرفع من مؤهلات العمال في مختلف المؤسسات".
ولفت إلى أن "عديد المؤسسات لا تعلم بوجود الآليات التي توفرها الدولة، في مجال التكوين المستمر"، وفق تقييم قامت به وزارة التشغيل والتكوين المهني.
كما كشف ذياب عن إمكانية حذف عدد من الإجراءات التي تعوق الإقبال على التكوين المستمر، بعد الاستماع إلى مشاعل المؤسسات، مشددا على أهمية الآليات المتوفرة للارتقاء بالسُّلّم الوظيفي لدى العمّال والشغّالين.
تكوين قصير المدى لأصحاب شهادات صعبة الإدماج
ومن جهة أخرى، أكد وزير التكوين المهني والتشغيل وجود آليات تأهيل عبر تكوين قصير المدى صلب الوزارة، للاندماج في وظائف موجودة لفائدة الشباب من أصحاب الشهادات العليا صعبة الإدماج، إضافة لبرنامج مرافقة لإحداث مشاريع خاصة مهمة للنسيج الاقتصادي الوطني وللنمو والتطور.
برهان اليحياوي