بن يحي: لابد من تشريك الجميع دعما لسياسة تونسية خارجية ناجعة
قال الوزير والسفير والدبلوماسي والأمين العام الأسبق لاتّحاد المغرب العربي الحبيب بن يحي إن "التحديات المطروحة اليوم على تونس كثيرة ولابد أن نجتهد في مجابهتها خصوصا على مستوى السياسة الخارجية"، داعيا القائمين على تسيير شؤون البلاد إلى الاستئناس بتاريخ السياسة الخارجية التونسية ونجاحاتها حتى يكون الماضي مرجعا لسياسات تونس الداخلية والخارجية حاضرا ومستقبلا، وفق تعبيره.
كما طالب بن يحي خلال محاضرة ألقاها بالعاصمة، في إطار أنشطة المنتدى التونسي للمعرفة والتنمية البشرية، بضرورة ربط السياسة الداخلية بالسياسة الخارجية في تناغم تام لمواجهة التحديات المطروحة على تونس داخليا وخارجيا.
وقال بن يحي إن "التطبيع الى الان من أكبر التحديات أمام تونس وهو سياسة مطروحة في شروط العلاقات التي تربطها لا بأمريكا فقط بل بالاتحاد الاوروبي ايضا"، معتبرا أن الهدف الاساسي الذي تعمل عليه أمريكا الان هو التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، "وتعمل على ذلك من خلال سياسة فرق تسد التي تعتمدها في التعاطي مع الدول العربية".
وتابع بن يحي أن سياسات التطبيع التي انخرطت فيها بعض الدول العربية تهدد بتصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبها، داعيا الى العمل على ابعاد تونس عن الخلافات بين السياسات الأمريكية ونظيرتها الأوروبية.
وأوضح أنه على تونس العمل على دعم التنسيق بين ليبيا والجزائر مع ضرورة التنسيق بين جميع الدول المغاربية لحماية أمن البلاد وتحقيق الأمن في المنطقة ومع ضرورة دعم التجارة البينية وتطوير السياسات الاقتصادية والتجارية التونسية مع بلدان المغرب العربي والاتحاد الاوروبي وتوسيع الاتصالات التونسية دوليا حتى تكون تونس في مستوى التحديات الدولية والاقليمية المطروحة وفق تعبيره.
وشدد بن يحي على الدور التونسي في تنقية الأجواء بين الدول المغاربية والعربية لافتا الى أهمية استثمار تراجع سياسات التطبيع ما بعد العدوان الصهيوني على غزة. وأشار بالمناسبة إلى سحب الأردن لسفيرها من الاراضي الفلسطينية التي يحتلها الكيان الغاصب.
دعا بن يحي الى ضرورة توسيع التعاون التونسي مع الصين والاستفادة من التطورات التي بلغتها صناعيا وتقنيا.
الحبيب وذان