'إندا' تفتتح ''سوق الكاهنة'' للترويج لمشاريع الحرفيين
بأيديهن وبأيديهم وبنظرة فنية وشغف للصناعات التقليدية تتفنن حرفيات تونسيات وحرفيون تونسيون في إبداعات وابتكارات تسر الأنظار، كانت لمؤسسة ''إندا'' فضلا في إبرازها وتسويقها عبر تمويلات وتشجيعات و''سوق الكاهنة'' في نسخته الثانية لترويج هذه المنتوجات والذي ينتظم بمدينة الثقافة من 19 إلى 22 ديسمبر الجاري .
ويعد "سوق الكاهنة "سوقا مواطنيا وتضامنيا تتجدد هذه السنة في نسخة ثانية يعرض فيها أكثر من 110 من الحرفيين وصغار المنتجين الفلاحيين من جميع الجهات مجموعة متنوعة وثرية من الصناعات التقليدية والصناعات الغذائية تعكس ثراء تراثنا التونسي ومهارات حرفة الاجداد في التطريز والخياطة والنسيج.
ووفق سلوى النابلي مستشارة تسويق المنتوجات الحرفيين ب"إندا" يندرج هذا المعرض ضمن مسار دعم التسويق الذي منحته "إندا" العالم العربي" و"إندا تمويل" مكانة مهمة ضمن مهامها المتعددة بين تكوين واستشارة وتمويل وذلك خدمة لصغار الحرفيين والمنتجين الفلاحيين ضمن استراتيجية "لنستهلك تونسي"، و"ادعم بلادك وصنعة أجدادك".
وشددت النابلي على أن مؤسسة "إندا" تسعى دائما من أجل توفير الاستقلال المادي للحرفيين وخاصة المرأة الحرفية وتثمين الصناعات التقليدية التونسية موجهة دعوة لكل من يرغب في تمويل مشروع صغير أو نتوسط للتواصل مع "إندا" على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها من أجل البحث عن تمويلات أو برامج تكوينية.
"إطلاق سوق الكاهنة الرقمي"
وتتميز النسخة الثانية من "سوق الكاهنة " بإطلاق منصة "سوق الكاهنة الرقمي" لعرض منتوجات الحرفيين لدعم ترويجها والعمل على جعل المنصة رافدة ومرجعا لعرض وبيع الصناعات التقليدية في زمن الرقمنة وتعتبر هذه السوق تتويجا لتجربة امتدت على خمس سنوات واستقطبتها جهات نابل والكاف وسيدي بوزيد التي شهدت ميلاد مشروع يسعى إلى إقامة اتصال مباشر بين المنتجين الصغار والمستهلكين المسؤولين، مدشنا بذلك مبادرة رائدة لتأسيس نموذج تنموي بديل مبني على مبادئ التجارة العادلة.
ويستفيد اليوم أكثر من 15 ألف حرفي ومنتج صغير من خدمات إندا المالية (أكثر من 11 ألف قرض بإجمالي 28 مليون دينار سنة 2023) ومن خدمات غير مالية (برنامج دعم وتدريب وتوجيه ومرافقة).
منهن من بدأن مشروعا ب500 دينار تمويلا من "إندا"
وفي جولة لموزاييك ب"سوق الكاهنة" الذي يضم أجود ما طرزته ونسجته وركبته أنامل تونسية برؤية تقليدية حديثة تحدثت عدد من الحرفيات عن منتوجاتهن وفضل مؤسسة " إندا" في دعمهن في بعث مشاريعهن .
مريومة كما قدمت نفسها لموزاييك صاحبة مشروع لاكسسوارات تحدثت عم مشروعها الذي انطلق منذ 3 سنوات وعلاقتها ب"إندا " وقالت "لايوجد شخص لم يسمع ب"إندا " أردت الحصول على قرض من إحدى البنوك لكن الاجراءات طويلة فتوجهت الى " إندا" بعد نصحي وكان الرد على طلبي في تمويل في وقت سريع وتحصلت على القرض الذي طلبته وكانت هناك عديد التسهيلات والتشجيعات واليوم سوق الكاهنة هي فضاء لترويج منتوجاتنا الحرفية وبيعها".
كما تحدثت الحرفية آمنة الشايبي والمتحصلة على استاذية في التربية التشكيلية صاحبة مشروع رسم على الخشب بكل انواعه أنها منذ 2009 انطلقت في مشروعها لابتكار وبيع منتوج متنوع ومختلف من ألواح حائطية واطباق وغيرها مرسوم عليها مشاهد جميلة بأنامل دقيقة وقالت كنت أعمل من المنزل وكبرت مع "إندا" وكبرت المشروع من العام الماضي كانت لي تجربة مع "إندا" لتطوير المنتوج".
اسماء مزوغي صاحبة مشروع "ARTOUNSI" لإنتاج قطع ملابس فريدة من نوعها متسوحاة من تراثنا التونسي من قشبية وقدرون مصنوعة باليد كليا تحدثت عن قصتها قائلة" قصتي بدأت مع "إندا" بتمويل ب500 دينار بعد استقالتي من عملي السابق وبدأت رحلة صنع هذه الملابس بحب من المنزل ثم اتجهت نحو "إندا" التي دعمتني منذ 10 سنوات مضت ،وإلى الآن هي تساند الحرفيات والحرفيين من أجل تطوير مشاريعهم .
وتحدث الحرفية نجلاء بوجلال صاحبة علامة " NAJUI COLLECTION" عن قصتها مع "إندا" ومشروع الاكسسوارات قائلة "تحصلت على تقاعد مبكر من أجل تكريس وقتي ونفسي من أجل بعث مشروعي والذي كان شغفي الدائم ووجدت إندا إلى جانبي ودعمتني بالتمويل والاحاطة والتكوين وهي تقوم بدعمي إلى الآن،كان شغف قديم ولكن مع الالتزامات العائلية لم استطع أن أمضي قدما والآن قررت ايقاف كل شيء وتحقيق رغباتي في بعث مشروع لابتكار مجوهرات مصنوعة يدويا" .
من جهتها أبرزت اسلام بن يونس صاحبة مشروع للملابس التقليدية والتطريز اليدوي في القفة والاحذية والملابس وجهاز العروسة أن مشروعها انطلق منذ 7 سنوات وتحدثت لموزاييك "انطلقت الحلمة في صناعة الملابس التقليدية من 7 سنوات، كنت أعمل من المنزل وبعدها توجهت إلى إندا التي ساندتني في بعث مشروع واحداث ورشة خاصة وفضاء للعرض ".
وأكدت الحرفية اسلام بن يونس أنه لا توجد صعوبات تمويلية مع إندا قائلة "عندما تقدمت بطلب التمويل تحصلت على الموافقة في نفس اليوم ولم يتخلوا عني يوما ويواصلون دعمي عبر التكوين والاحاطة والمشاركة في المعارض". كما تمنت اسلام أن تصل منتوجاتها الى العالمية قائلة "نحب غرزة الوالدة توصل للعالمية".
*هيبة خميري