languageFrançais

مزليني: تونس من أقلّ البلدان الإفريقية في معدلات الوعي بالتغير المناخي

أعلن معهد "وان تو وان" للبحوث والاستطلاعات عن نتائج الجولة الخامسة للافروباروماتر حول البيئة والتغيّرات المناخية والتي شملت 1200 مستجوب ومستجوبة موزعين على 24 ولاية وتتراوح أعمارهم من 18  سنة  فما فوق وقع اختيارهم حسب أسلوب المعاينة العشوائية.

وامتد انجاز الاستطلاع في الفترة بين 21 فيفري و17 مارس 2022 مع هامش خطأ بزائد أو ناقص 3 نقاط مئوية.

وتناول الاستطلاع 3 محاور أساسية وهي التغيرات المناخية وأهم المشاكل التي تواجهها البيئة حسب رأي المواطنين والموارد الطبيعية المستخرجة وعلاقتها بالبيئة.

8 من أصل 10 فقط من التونسيين لايعرفون مصطلح "التغير المناخي".. 84% منهم يرون أنه يجعل الحياة أسوأ

وخلصت الدراسة حسب ما أفادت به لموزاييك مديرة دراسات في معهد "وان تو وان" للبحوث والاستطلاعات ايمان مزليني، أنّ 22% فقط من التونسيين سمعوا بمصطلح التغيّرات المناخية، 18 % منهم نساء و27 %  رجال، مضيفة أنّ هذه النسبة تتجاوز في الغابون 70% وفي كينيا تتجاوز 50 %، مشدّدة على أنّ تونس من أقلّ البلدان الإفريقية في معدلات الوعي بالتغير المناخي، حيث أنّ 8 من أصل  10 لا يعرفون المصطلح.

وبيّنت مزليني أنّ الـ 22% ممن عرفوا ماهية التغيرات المناخية، 84% منهم يرون أنّ مسألة التغير المناخي تجعل الحياة أسوأ في تونس وتؤثر على جودة الحياة في حين أن 59 % منهم يرون أن المواطن العادي يستطيع أن يساعد في الحد من التغير المناخي.

79 % من التونسيين أنّ الأكياس البلاستيكية هي مصدر رئيسي للتلوث

أما بخصوص المسائل البيئية، فخلصت الدراسة إلى أنّ 88% من التونسيين يرون أنّ مسالة التلوّث البيئي مشكلة خطيرة، 76% منهم يصنفونها خطيرة جدا، بالإضافة إلى ذلك يعتبر التونسيون أنّ التصرّف في النفايات أهم مشكلة بيئية يجب حلّها بنسبة 38% يليها تلوث مصادر المياه بنسبة  25 % والصرف الصحي بـ 14 % ثمّ تلوث الهواء بـ 11%.

كما يؤكد 79 % من التونسيين أن الأكياس البلاستيكية هي مصدر رئيسي للتلوث.

وتتصدر ولاية صفاقس القائمة في مشكل التصرف في النفايات بنسبة 56% وولاية قابس  التلوث الهوائي ب52%.

71 % من المستجوبين يرون أنه يجب على الحكومة التحرك الآني للحدّ من آثار التغيرات المناخية

وأبرزت مزليني أنّ 45 % من التونسيين يقولون إنه لابد من الحد من تداعيات التغيرات المناخية  على حساب خلق مواطن

شغل مقابل 44 % منهم يرون أنه لابد من خلق مواطن عمل على حساب الحفاظ على البيئة وذلك إجابة على سؤال ما مدى أهميّة الحفاظ على البيئة مقابل الاقتصاد واستحداث فرص عمل جديدة.

كما يجد يجد غالبية الذين سمعوا بمسألة التغير المناخي أن المسؤولية الأساسية للحد من آثارها تقع على عاتق الدول الغنية بنسبة 53 % وأنه يجب على الحكومة التحرك الآني للحد من آثاره بنسبة 71 %.

لابد من نشر الوعي البيئي الاستثمار في الاقتصاد الأخضر وتثمين النفايات

من جانبه، اعتبر مدير عام معهد "وان تو وان" للبحوث والاستطلاعات يوسف المدب في تصريح لموزاييك أنّه من خلال نتائج الدراسة تبين أن العّينة المستجوبة واعية بتفاقم ظاهرة الجفاف لكن الوعي ومعرفة كلمة التغيرات المناخية لا يتجاوز نسبة 22 % منها، مضيفا أنّ التونسي يحصر مسألة التغير المناخي في التصرف في النفايات والتلوث.

وشدّد المدب على أنه لابد من نشر الوعي البيئي مضيفا أن المواطن العادي ليس المسؤول عن التغير المناخي والتلوث داعيا إلى ضرورة التشجيع على الاستثمار في الاقتصاد الأخضر وتثمين النفايات.

الدولة مشاركة في الجريمة البيئية والإشكال ليس تشريعيا

هذا وقالت المستشارة القانونية في منظمة "أنا يقظ"  آية الرياحي على هامش حضورها الندوة إنّ الدولة التونسيّة ليس في صفّ المواطن في محاربة التغيرات المناخية والتلوث بل هي في صف المصنعين وهو ما جعلها غير قادرة على محاسبة المتجاوزين والكوارث البيئة، حسب تعبيرها.

واعتبرت الرياحي أنّ الدولة مشاركة في الجريمة البيئية التي تحدث في عدة مناطق من البلاد مشددة على أنه لا يوجد نقص في الجانب التشريعي، قائلة إنّ الإشكال هو تطبيق الدولة للقوانين.

وجدير بالذكر أنّ استطلاع الافروباروميتر هو شبكة بحوث افريقية تضم 39 بلدا أفريقيا منها تونس وكينيا وغيرها.

هيبة خميري

share