النهضة تدين تصريحات بوعسكر وتدعو إلى إلغاء الدور الثاني من الانتخابات
أدانت حركة النهضة في بيان أصدرته مساء، الأحد، ما صدر عن رئيس هيئة الانتخابات، فاروق بوعسكر، من اتهام لسير الانتخابات السابقة وتشويه لملايين التونسيين واتهامهم بالفساد، واعتبرت أنّها "حجّة الفاقد لكل حجّة والمستميت في تبييض الانقلاب بكلّ سبيل"، رغم أنّ بوعسكر كان عضوا في الهيئة السابقة.
واعتبرت حركة النهضة أنّ هذه "الانتخابات الصورية فاقدة لأي شرعية" ولا توجد أي شرعية لما أفرزته. ودعت إلى وقف ما وصفته ب"المسارالعبثي وإلغاء الدّور الثاني" من الانتخابات التشريعية.
وجدّدت، في هذا الإطار، دعوتها لكل القوى الحيّة المؤمنة بالثورة وأهدافها المدافعة عن الديمقراطية وسيادة الشعب إلى التشاور والتنسيق للتعجيل بالاتفاق على بديل ديمقراطي وفيّ للثورة وأهدافها قادر على التصدّي للتحديّات الاقتصادية والاجتماعية التي تتخبط فيها البلاد، حسب البيان.
ولاحظت الحركة في بيانها أنّ "مقاطعة أكثر من تسعين بالمائة من المواطنين لهذا المسار، العابث، تعني سحب الثقة من رئيس الجمهوريّة، قيس سعيّد، ومنظومته ومشروعه الفوضوي القائم على الحكم الفردي والتسلط".
وطالبت في هذا السّياق، قيس سعيد، الذي فقد شرعيته، حسب البيان، منذ انقلابه في جويلية 2021 بالتنحي لفسح المجال أمام البلاد للخروج من النفق، الذي أوقعها فيه.
واعتبرت حركة النهضة أنّ موقف الشعب التونسي كان حاسما في رفض المشاركة في ''مهزلة'' الانتخابات لأنّها ''فاقدة لأي شرعيّة أو رهان أو أفق''، فضلا عن حالة الإحباط واليأس، التّي يعيشها التونسيون بسبب تدني المقدرة الشرائية وارتفاع الأسعار وفقدان مواد حيوية وانتشار البطالة، وفقا للبيان.