languageFrançais

بينها تونس.. 5 دول تُوقع على الإعلان المشترك بشأن مشروع ممر الهيدروجين

بينها تونس.. 5 دول تُوقع على الإعلان المشترك بشأن مشروع ممر الهيدروجين

وقّعت تونس والجزائر وإيطاليا وألمانيا والنمسا، اليوم الثلاثاء، على الإعلان المشترك للنوايا السياسية بشأن مشروع ممرّ الهيدروجين الجنوبي، بالعاصمة الإيطالية روما.

وعُقِد في العاصمة الإيطالية "روما" الاجتماع الوزاري الأوّل لوزراء الطاقة المعنيين بمشروع ممر الهيدروجين الجنوبي (SoutH2 Corridor) بمشاركة 6 دول، من بينها تونس والجزائر.

ويُؤكّد هذا الاتّفاق على أهمية ممر الهيدروجين الجنوبي كبنية تحتية لنقل الهيدروجين بين الجزائر عبر تونس وأوروبا وتحديد احتياجات التمويل وآليات تقليل المخاطر. 

ويُعدّ الممر -الذي من المتوقع أن يعمل بكامل طاقته بحلول عام 2030- جزءًا من العمود الفقري لخطوط نقل الهيدروجين في أوروبا، ويضمن تطويره أمن إمداد الطاقة في القارة.

ومن المقرّر أن يربط الممر شمال أفريقيا وإيطاليا والنمسا وألمانيا، ما يسمح بإمداد الهيدروجين الأخضر المنتَج في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى المستهلكين في أوروبا.


ومع قدرة استيراد الهيدروجين التي تزيد على 4 ملايين طن سنويًا من شمال أفريقيا، يمكن أن يوفر الممر نحو 40% من الهدف الذي حدّدته إستراتيجية الاتحاد الأوروبي.

وتهدف أوروبا إلى إنتاج 10 ملايين طن واستيراد الكمية نفسها من الخارج، وتظهر دول شمال أفريقيا -وفي مقدّمتها الجزائر- من بين الأسواق الواعدة للقارة العجوز.

* مسار ممر الهيدروجين الرابط بين الجزائر وتونس ودول أوروبا (منصّة الطاقة)

وبمقتضى الإعلان المشترك، تُقرّ الأطراف بالإمكانات الكبيرة لموارد الطاقة المتجددة في الجزائر وتونس، وإمكاناتها لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وضرورة تعزيز أمن الطاقة بين شمال أفريقيا والاتحاد الأوروبي لدعم النمو الأخضر.

وأكّدت الأطراف الموقّعة على نيتها لتعزيز التعاون لتطوير هذا المشروع الاستراتيجي الذي يربط مواقع الإنتاج في الجزائر بالاتحاد الأوروبي. وشدّدت كذلك على أهمية تطوير محطات الهيدروجين والبنية التحتية المرتبطة بها وتسريع الانتقال الطاقوي المستدام مع التركيز على جذب الاستثمارات في الجزائر وتونس لدعم السوق المحلية وخلق فرص عمل وتعزيز الابتكار.

من جهته، جدّد وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الجزائري، محمد عرقاب، "التزام بلاده بتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر انطلاقا من موقعها الجغرافي المتميز ومواردها الغنية من الطاقة الشمسية والريحية وبنيتها التحتية المتقدمة في قطاع الطاقة".

وأشار محمد عرقاب إلى أنّ الجزائر تسعى لتكون مركزاً إقليمياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا بما يساهم في تنويع إمدادات الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، وفق ما نقلته المؤسّسة العمومية للتلفزيون الجزائري.

وتُخطّط الجزائر لإنتاج وتصدير ما بين 30 و40 مليار كيلوواط/ساعة (ما يصل لمليون طن عند تحويله إلى هيدروجين)، في شكل هيدروجين غازي وسائل ومشتقاته.

وتمتلك الحكومة الجزائرية مخططًا يستهدف توليد نحو 15 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2035، من خلال الاعتماد على الطاقة الكهروضوئية والطاقة الشمسية الحرارية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى التوليد المشترك، والكتلة الحيوية، والطاقة الحرارية الأرضية.

المؤسّسة العمومية للتلفزيون الجزائري + وكالة آكي الإيطالية للأنباء + منصّة الطاقة

share