languageFrançais

خبير عسكري: إدماج الفصائل المسلحة في الجيش السوري سيضعفه كجيش العراق

قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، الدكتور، نضال أبو زيد، إنّ إقرار القيادة العامّة السورية الجديدة إدماج الفصائل المسلّحة بوزارة الدفاع لبناء جيش سوري جديد، خطوة لا تنسجم مع الهياكل التنظيمية للجيوش النظامية التي تقوم على هيكلة عمودية.

وتساءل أبو زيد إنْ "كان الجيش السوري الجديد سيبقي على عقيدته القتالية الشرسة، أم أنّه سيذهب في اتّجاه عقيدة قتالية جديدة أقرب إلى حلف الناتو باعتبار أنّ تركيا تعهّدت بتدريب الفصائل المسلحة".

وتابع أبو زيد أنّ إعلان القيادة السورية الجديدة إدماج الفصائل المسلحة في الجيش يعيد إلى الأذهان النموذج العراقي، عندما تمّ حلّ الجيش وإدماج الفصائل الشيعية فيه بما أضعف القوات النظامية التابعة لوزارة الدفاع، وهو ما يعني أنّ النموذج العراقي بهذه الخطوة قد ينقل إلى سوريا، وفق تقديره.

وأشار أبو زيد إلى أنّ ''الفصائل السورية المسلحة تحمل إيديولوجيات مختلفة، بينها العلماني (أغلب فصائل الجيش الحرّ) والإسلامي الراديكالي (كتائب الأوزبك التي تشمل خليطا من الأوزبك والشيشان والتركمانيستان)، وإذا تمّ فعلا منحهم الجنسية السورية وإدماجهم صلب الجيش فسيتم تشكيل جيش غير منسجم وغير متناغم إيديولوجيا وفكريا وتنظيميا''، معتبرا أنّ هذه الخطوة ليس بمكانها الصحيح وتختلف عن الأعراف العسكرية، ولا تنسجم مع نظم الجيوش النظامية، وفق وصفه.

وقال أبو زيد إنّ "إدماج الفصائل المسلحة في الجيش السوري ستضعفه كما أضعفت الجيش العراقي".

الحبيب وذان

share