أزمة الأونروا: 12 دولة تعلق التمويل و21 منظمة دولية تندّد بالقرار
أثارت اتهامات الكيان الاسرائيلي المحتل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بضلوع عدد من موظفيها في عملية طوفان الأقصى يوم الـ7 من أكتوبر الماضي ردود فعل متباينة بين المانحين الدوليين، حيث قرّرت كل من النرويج واسبانيا مواصلة تمويل الوكالة.
وفي المقابل، قرّرت 12 دولة تعليق تمويل وكالة الأونروا وعلى رأسها الولايات المتحدة إضافة إلى المملكة المتحدة وألمانيا وكندا، فيما اختارت دول أخرى انتظار نتائج التحقيق في المزاعم الإسرائيلية وهي فرنسا وسويسرا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
وبينما قرّرت وكالة الأمم المتحدة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فسخ عقود 12 من موظفيها، أكّدت السلطة الفلسطينية في بيان السبت الماضي أن الأونروا بحاجة إلى الدعم وليس إلى وقف المساعدات متهمة إسرائيل بشنّ حملة تحريض تهدف إلى تصفية الوكالة الأممية.
وفي السياق ذاته، أعربت 21 منظمة غير حكومية دولية في بيان مشترك الثلاثاء الماضي عن استيائها من إعلان 12 دولة تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة كارثة إنسانية.
ونوّهت المنظمات إلى أنّ "مليون نازح فلسطيني لجأوا في 154 ملجأ لأونروا أو على مقربة منها" فيما واصلت الوكالة الأممية عملها في ظروف شبه مستحيلة لتوفير الغذاء ومياه الشرب واللقاحات لسكان غزة.
ويشار إلى أن وكالة الأونروا تأسست في أعقاب حرب عام 1948 بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر من 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من شهر أيار عام 1950.
وفي غياب حلّ لمسألة لاجئي فلسطين، عملت الجمعية العامة وبشكل متكرّر على تجديد ولاية الأونروا وكان آخرها تمديد عمل الأونروا لغاية 30 جوان 2023.
الحسين الدبابي