الفاضل محفوظ: ''اتبعوا مقولة قايد السبسي للخروج من العاصفة''
تحدث العميد السابق للمحامين والوزير الأسبق الفاضل محفوظ بتأثر شديد عن العميد والرئيس الأسبق الباجي قايد السبسي واصفا إياه بالمعلم والعلَم التونسي خلال كلمته في ندوة حول تقييم مساهمة الباجي قائد السبسي في مسار الإنتقال الديمقراطي ومشروع المصالحة الوطنية التي نظمها المعهد العربي للديمقراطية الخميس 23 جويلية الجاري.
وإعتبر عميد المحامين الأسبق أن من المهم الإستلهام من تجربة الباجي قايد السبسي وتغيير عادة عدم إعطاء كل ذي حق حقه والاحتفاء بالقادة السياسيين إلا بعد وفاتهم، مشددا على ايمانه ''أن لتونس نساء ورجالا بإمكانهم قيادة السفينة والرسوّ بها في بر الأمان والمرور من هذه العواصف إذا ماجعلوا تجربة الأولين نبراسا لهم وجعلوا ما آمن به الرئيس الراحل السبسي أن مصلحة الوطن قبل مصلحة الأحزاب، قاعدة لهم''. وقال محفوظ إن تونس فقدت رجلا استثنائيا ومحنكا سياسيا ذو نظرة ثاقبة رغم أخطائه ''فالبشر مخطئون بطبعهم'' حسب تعبيره.
''السبسي طلب ودّ المنظمات لتكون إلى جانب تونس لا إلى جانبه''
وأضاف محفوظ أن ما ميّز الباجي قائد السبسي هو خاصة إيمانه الكبير بدور المجتمع المدني لذلك استطاع السير بتونس إلى مراحل من الاستقرار بعد العواصف، وتابع ''ما يحسب له أيضا أنه طلب ودّ المنظمات الاجتماعية الكبرى حتى تكون إلى جانب عملية الإنتقال الديمقراطي وليس إلى جانبه هو، وذلك من أجل إنجاح عملية التداول السلمي على السلطة''. وقال ''السبسي كان أول سياسي يتصل بعمادة المحامين لتنظيم لقاء لطرح وجهة نظره حول إنجاح عملية التداول السلمي على السلطة قبل ما عرفته تونس في 2013''.
''هؤلاء مهّدو للقاء الشيخين بباريس''
وأكد محفوظ على نظرة السبسي الثاقبة لتحقيق التوافق السياسي الضروري لتونس التي لولاها لا يمكن الحديث لا عن ديمقراطية، مبرزا ''أن تجربة الحوار الوطني كانت مريرة إلا أن الراحل الباجي قايد السبسي أحسن إدارة الحوار لإنجاحها''، وأكد أن عدة شخصيات وطنية ومنظمات هي من هيّأت للقاء الشيخين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس حزب نداء تونس حينها الباجي قايد السبسي بباريس.
وختم بأن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي شعر بالفخر المتواصل إثر حصول تونس على جائزة نوبل للسلام بفضل الرباعي الراعي للحوار الوطني والتي اعتبرها جائزة مجسمة لتونس.
هناء السلطاني