نواب لموزاييك: متمسكون بمواصلة جلسة تجريم التطبيع.. والتفاعل مع الرئيس

وجّه مكتب مجلس نواب الشعب دعوة لأعضائه للاجتماع يوم الثلاثاء 7 نوفمبر 2023 دون أن يتم تحديد جدول أعمال الاجتماع، وفق ما أكده العديد من النواب لموزاييك  .

وتأتي هذه الدعوة بعد عريضة داخل البرلمان مضمونها عدم استئناف أي نشاط برلماني قبل  الجلسة العامة المخصّصة لمناقشته فصول مشروع قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأكّد عضو مكتب المجلس بدر الدين القمودي والنائب عن كتلة الخط الوطني السيادي لموزاييك أن مضمون العريضة مازال قائم الذات وهو التمسك بمواصلة الجلسة العامة مع إمكانية التفاعل مع خطاب رئيس الجمهورية من خلال إدخال تعديلات على النص الأصلي المعروض على الجلسة العامة خصوصا وأن النظام الداخلي للبرلمان يسمح بالتعديلات .

من جانبه، تحدّث رئيس كتلة الخط الوطني السيادي عبد الرزاق عويدات  لموزاييك عن عدم امكانية مواصلة جلسة التصويت على فصول مشروع قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني إجرائيا، في المقابل بالامكان إدخال تعديلات، مبيّنا أنّ نص مشروع القانون المعروض للتصويت ''سقفه تحت سقف رئيس الجمهورية''، وفق تعبيره.

وأبرز عويدات أن الجلسة العامة تبقى سيدة نفسها وإذا لم تحظ فصول مشروع القانون أو القانون بالتصويت الكافي  يعود إلى لجنة الحقوق والحريات لإعادة النظر فيه.

وأفاد النائب من غير المنتمين بلال المشري لموزاييك أن النواب الموقّعين على العريضة سيتفاعلون مع دعوة مكتب المجلس للاجتماع بعد أن أعلنوا مقاطعة أي نشاط برلماني إلى حين استئناف الجلسة العامة وذلك على إثر خطاب رئيس الجمهورية مساء الجمعة، مشيرا إلى أنه سيتم استئناف الجلسة العامة مع الأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الرئيس، حسب قوله.

ويذكر أنّ  رئيس البرلمان ابراهيم بودربالة، كان قد أعلن خلال الجلسة المسائية الخميس 2 نوفمبر 2023، تأجيل جلسة التصويت على مقترح قانون تجريم التطبيع إلى يوم الجمعة مصرحا بأن '' “الرئيس قيس سعيّد قد أوصاه بأن يبلغ النواب بتأجيل الجلسة نظرا لما يمثّله مقترح القانون من آثار سلبيّة على أمن تونس الخارجي وعلى مصالحها”.

ويشار إلى أن رئيس الدولة قيس سعيد أشار خلال كلمته إلى الشعب التونسي مساء الجمعة 3 نوفمبر 2023 إلى أن إمكانية الاستئناس بالفصل 60 من المجلة الجزائية الذي يتحدث عن أوجه و أشكال خيانة الوطن بإضافة نقطة تتحدث عن خيانة الشعب الفلسطيني مع تعداد صور الخيانة بكل دقة والتنصيص على الجزاء الذي يترتب عن كل واحدة منها.

كما أضاف رئيس الجمهورية في كلمته '' نحن في حرب تحرير لا حرب تجريم لست في حاجة لشهادة أحد وتكفيني شهادة الله تعالى والشعب والتاريخ وأؤكد مجددا على أن الأمر يجب أن يكون متعلقا بالخيانة العظمى للشعب الفلسطيني".

*كريم ونّاس