languageFrançais

المستشفى الجامعي بالقيروان:تأخر الإنجاز.. ومصدر من وزارة التنمية يوضح

المستشفى الجامعي بالقيروان:تأخر الإنجاز.. ومصدر من وزارة التنمية يوضح

دعت تنسيقية المجتمع المدني بالقيروان إلى التحرك سلميا مع تنفيذ مسيرة ووقفة احتجاجية أمام مقر ولاية القيروان وذلك يوم 26  من الشهر الجاري للمطالبة بانطلاق اشغال المستشفى الجامعي ملك سلمان نظرا لتردي الوضع الصحي بالجهة.

وأكد المحامي خميس الكافي أحد مؤسسي التنسيقية  أن أسباب تعطيل مشروع المستشفى غير واضحة وغير مبررة، مضيفا أنّ المشروع معطل منذ سنة 2016.

ورغم تأكيد حكومة الحبيب الصيد أنذاك على التسريع في إنجازه الا ان الامر بقي على حاله، حسب الكافي الذي أشار إلى تأكيد التنسيقية على ضرورة تحسين الوضع الكارثي بالجهة وإتمام المشاريع الصحية المعطلة بكل المعتمديات.

من جهة أخرى أكد محمد مقداد مدير الدراسات والتخطيط بوزارة الصحة أن نسق مشروع "المستشفى الجامعي الملك سلمان" بالقيروان  تسير على أحسن وجه ومن دون أي تعطيل يذكر والأمور تتعلق بمسائل وظيفية وتقنية بحتة، مرجحا أن تاريخ طلب العروض الدولية سيكون خلال هذه الصائفة وبداية انطلاق الأشغال سيكون خلال الثلاثية الأولى من سنة 2019 مثلما أكده رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال زيارته لمدينة القيروان.

كما أضاف مقداد أن قطعة الأرض جاهزة وكذلك رخصة البناء، وقد تحول فريق من الخبراء السعوديين على عين المكان وتمت إمضاء اتفاقية بين الطرف السعودي وهو الجهة المانحة للهبة (حوالي 135 مليون دولار) مع الجانب التونسي وذلك يوم 26 جويلية 2017 ثم تم عرضها على مجلس الوزراء وتمت المصادقة عليها ونشر أمر وزاري بقبول الهبة بشكل رسمي.

وبين مقداد أن الطرف السعودي والطرف التونسي بصدد مناقشة كراس الشروط الخاصة بالدراسات وهناك تعاون تام بين الطرفين بمشاركة العديد من الوزارات على غرار وزارة الصحة والتجهيز.

وأكّد أن الطرف السعودي يتابع بدقة وعن كثب تقدم المشروع من خلال خبراءه ولجانه وذلك بالتعاون مع الخبراء والمختصين التونسيون، مشيرا في نفس السياق أن وزارة الصحة تعمل جاهدة 
 من أجل التسريع في هذه  الإجراءات الإدارية وقد وجهت آخر مراسلة يوم 16 ماي الفارط لكل الأطراف من أجل إتمام كراس الشروط في اقرب وقت.
 

يذكر أن الوضع الصحي بالقيروان خاصة بالمعتمديات يشكو من العديد من النقائص كالتجهيزات والمعدات الى جانب النقص الفادح في عدد الأطباء، بالاضافة أن مشروع اشغال المستشفى الجهوي بحفوز يواجه تقريبا نفس المشاكل التقنية والإدارية للمستشفى  الجامعي الملك سلمان.

* خليفة القاسمي

share