الحمامات: انتشار ظاهرة التسوّل على الأبواب
تشهد مدينة الحمامات انتشارا متزايدا لظاهرة التسوّل بطرق أبواب المنازل ووقوف أشخاص أجانب عن المدينة بعضهم يحمل ملفا طبيا وآخر يرجو المساعدة المادية أو طالبة جامعية تبحث عن نفقات دراستها.
ووفق ما عاينته مراسلة موزاييك بالجهة ونقلا عن شهود عيان فإن الظاهرة متكرّرة وتشمل شرائح عمرية مختلفة وباتت تمثل هاجسا أمنيا للسكان إذ تُطرق أبواب المنازل مباشرة في أوقات قد يكون هناك اطفال في المنزل في غياب الاب والام.
وقال النائب ياسين مامي رئيس لجنة السياحة والثقافة والصناعات التقليدية والخدمات بمجلس نواب الشعب في تصريح اليوم لموزاييك، إنّه بدوره عاين تنامي ظاهرة التسوّل حتى داخل تونس العاصمة وخلال تنقلاته المختلفة.
واعتبر مامي ان الظاهرة فعلا تدعو للريبة، مؤكدا أن الحلّ لا يجب أن يكون أمنيا فقط بل يستوجب تدخّل مختلف الوزارات وخصوصا وزارة شؤون المرأة والأسرة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية.
وطالب بإعداد دراسة شاملة تقف على أسباب تنقل هؤولاء "المتسولين" وعن كيفية تحملهم نفقات التنقل من ولايات اخرى خاصة وأن وضعهم الصحي يبدو جيدا، وفق تقديره.
ولفت مامي إلى ضرورة مكافحة هذه الظاهرة بمعالجة أسباب انبعاثها من الجذور مع الاخذ بعين الاعتبار لصورة البلاد السياحية.
وأضاف "قد نتفهم تفكير المتنقلين إلى وجهات سياحية جاذبة مثلت طيلة عقود وجهة للعمل لا للتسوّل بطرق أبواب المنازل.. ولكن أي صورة ستبقى لدى السائح الاجنبي الذي يعاين مثل هذه الظواهر في منطقة سياحية وأي ذكرى سيحملها عن بلادنا".
وختم مامي بالقول "الموضوع يحتاج مقاربة شاملة لتفكيك شفرته ويبقى قيد المتابعة فعلى بعض الوزارات تقديم خدمات فعلية لتطوير المجتمع".
*سهام عمار