الاخبار

الطيب الزهار: تونس تحقق اكتفاء ذاتيا بـ60 % في الأدوية

الطيب الزهار

أقر رئيس منتدى حقائق الطبي العالمي الطيب الزهار أنّ تونس لا تخترع الأدوية ، مفسرا أنّ هذا المجال يستلزم استثمارا بقيمة ألف مليار أورو بمعنى أنّ التجربة في حدّ ذاتها مكلفة جدا.
 

وأكّد أنّ قطاع الأدوية في تونس يقتصر عن ''الجانيسة'' لكن باستطاعتها التحسين في اكتفائها الذاتي في صناعة الأدوية المقدّر بـ60 بالمائة لنبلغ 70 بالمائة.
 

وقال ''المصانع موجودة واستثمار موجود والخبرات موجودة وهناك ديناميكية لكن ما يعيقنا اليوم هو كيفية تشجيع المستثمر للاستثمار في قطاع الأدوية ومدى استجابة الإدارة وتشجيعها لهم... نحن نصدر بما قيمته 100 مليون دينار في السنة وهو رقم ضعيف''.
 

وأكّد أنّ تونس تصدّر الأدوية لـ20 بلد إفريقي وبعض الدول العربية على غرار الأردن، داعيا الحكومة إلى إزاحة العراقيل أمام المستثمرين في هذا القطاع، خاصة المتعلقة بالإجراءات الإدارية ، قائلا '' الترخيص لصناعة الدواء في تونس يتطلب انتظار لـ3 سنوات ما يؤدي إلى خسارة الأسواق اعتبارا لأنها لا تستطيع الانتظار، نحن نطلب تخفيض في مدة الحصول على الترخيص إلى سنة''.
 

وأضاف ''في صورة تعهد الإدارة بذلك فان المستثمرين التونسيين مستعدين لتحمل جزء من التكاليف ''.
 

وكشف انّه سيتم طرح اقتراحات عملية ومدروسة للنهوض بهذا القطاع خلال المؤتمر وبتوافق مع الإدارة من اجل المساهمة في تدعيم الصناعة الوطنية للأدوية .
 

ووأضح أنّ الحضور لهذا المؤتمر سيقتصر على المتدخلين التونسيين لان الهدف منه أولا هو اصلاح البيت الداخلي للقطاع وفي صورة تجاوز هذه الصعوبات سيخصص المؤتمر القادم النهوض بهذا القطاع بحضور بلدان صديقة وشقيقة، حسب تعبيره.

أما بخصوص تسجيل نقص في الأدوية، أكّد ضيف ميدي شو أنّه يتم سنويا تقريبا تسجيل نقص في توفير الأدوية، لكن لم نصل يوما لهذا الحد، وذلك بسبب تراكم ديون الصيدلية المركزية التي عجزت على تسديدها .

وأشار في هذا السياق، إلى أنّ بعض الأدوية لها ما يعوضها في تونس وهي مصنوعة محليا، مؤكّدا أنّ الدواء التونسي له القيمة ذاتها مقارنة بالدواء المستورد وهو ذات قيمة عالية مشهود لها إقليميا وعالميا لكن هناك بعض الأدوية على غرار أمراض القلب لا يمكن تعويضها بأخرى. 

شارك: