1000 طفل خارج إطار الزواج سنويا في تونس
يقدر عدد الأطفال المولودين خارج إطار الزواج سنويا في تونس بأكثر من 1000 حالة وفق ما كشف عنه الباحث في علم الاجتماع سنيم بن عبد الله اليوم الاثنين 2 ماي 2016 خلال مائدة مستديرة حول تطور الخصوبة في تونس نظمها الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري.
وأوضح الباحث أنّ تسجيل هذا العدد من الولادات خارج إطار الزواج رغم توفر وسائل منع الحمل يعود أساسا إلى عدم توفر السلوك الجنسي المسؤول والمحمي.
ودعا في هذا السياق الهياكل الحكومية المعنية ومكونات المجتمع المدني إلى تكثيف الجهود لتوفير المعلومة للشباب وتمكينهم من الخدمات الصحية والتوعوية الملائمة وتقريبها منهم دون أي أحكام قيمية وأخلاقية لأنّها من العراقيل التي يتعين تجاوزها حسب قوله.
ولفت إلى أنّ عديد المؤشرات المسجلة في السنوات الأخيرة تبيّن إمكانية ممارسة نسبة من الشباب التونسي للعلاقات الجنسية قبل الزواج مرجعا ذلك إلى عوامل موضوعية تتمثل بالخصوص في تأخر سن الزواج وتنامي التحضر وتراجع الرقابة الاجتماعية على الأفراد، إضافة إلى الانفتاح على بلدان أجنبية عاشت تحولات ثقافية أفرزت نوعا من التحرر الجنسي.
وكان الرئيس المدير العام لديوان الأسرة والعمران البشرى رضا قطعة، أفاد في افتتاح هذا اللقاء بأنّ نسبة الخصوبة في تونس شهدت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا حيث بلغت 46ر2 بالمائة في سنة 2014 مقابل 2.1 بالمائة خلال السنوات من 2001 إلى 2009
وبيّن رضا قطعة أن من الأسباب التي ساهمت في ارتفاع نسبة الخصوبة في تونس ارتفاع عدد الزيجات الذي بلغ 200 ألف زيجة سنة 2012 مقابل 160 ألف زيجة في سنة 2010 وأدى إلى ارتفاع عدد الولادات، معتبرا أنّ هذه المؤشرات الجديدة تستدعى القيام بدراسات وبحوث علمية عميقة في المجال.
وأكّد المتحدث أنّ هدف الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري على مدى الخمس سنوات القادمة يتمثل في تقريب الخدمات الصحية لفائدة النساء غير القادرات على الذهاب إلى مراكز الصحة الانجابية وذلك عبر التكثيف من العمل الميداني سواء عن طريق القوافل الصحية أو المصحات المتنقلة والفرق الطبية وشبه الطبية المتنقلة بهدف التثقيف المباشر وجها لوجه للمرأة الحامل والمرأة التي لا تستعمل وسائل منع الحمل.