المغزاوي: على النهضة أن تختار بين الحكم والمعارضة
تتواصل حرب التصريحات بين زهير المغزاوي وعدد من قيادات النهضة بعد الإنتقادات الشديدة التي عبّر عنها المغزاوي لحركة النهضة رغم أنّ الحركتين يجتمعان تحت سقف الإئتلاف الحكومي.
وقال زهير المغزاوي في تصريح لبرنامج أحلى صباح على موزاييك الإثنين 11 ماي 2020 إنّ ما بدر عنه من تصريحات جاء في اطار الرد على شتائم نورالدين البحير لحركة الشعب، حسب تصريحه.
وأضاف أنّه ليس لحركة الشعب أي قضية ايديولوجية مع حركة النهضة ولكن لديها هاجس نجاح الحكومة واستقرارها، مشيرا إلى وجود تناقض في موقع حركة النهضة بين البرلمان والحكومة، من خلال تشكيل تحالف في البرلمان مع المعارضة (قلب تونس وائتلاف الكرامة) وهي في الآن نفسه مع الحكومة في القصبة، معتبرا أنّ هذا الوضع لا يستقيم وعليها أن تختار، حسب قوله.
واعتبر أنّ النهضة دأبت على هذه الإزدواجية منذ 2014 ''فهي تريد غنائم الحكم... وأن تكون في المعارضة."
من جهة أخرى نفى المغزاوي مهاجمة وزير الصحة عبد اللطيف المكي بل إنّ تصريحاته بخصوص مكافحة كورونا جاءت في تفاعل مع ما تريد ''ماكينة'' في النهضة الترويج له من أنّ ما تحقق من نجاحات في مكافحة هذا الوباء ينسب إلى عبد اللطيف المكي، حسب تصريحه. واعتبر أنّ النجاح كان بفضل جهد جماعي.
وعلى صعيد آخر أبدى المغزاوي قلق حركة الشعب من "الصفحات الفيسبوكية لحركة النهضة التي تهاجم العديد من الشخصيات وتهتك أعراض الناس ولم يسلم منها أي أحد"، معتبرا أنّه لا يمكن الإستمرار بالتعاطي مع مختلف الأطراف بهذه الإزدواجية وضرورة وضع حد لذلك، مشددا على ضرورة "أخلقة" الحياة السياسية ومواجهة الخصوم بوجوه مكشوفة، وفق قوله.
وكشف المغزاوي وجود خلافات داخل الإئتلاف الحكومي، مؤكّدا ضرورة العمل على تجاوزها من خلال ''الإتفاق على رؤية وتصور ودون طعن في الظهر''.
وحول أداء وزير التجارة محمد المسيليني قال المغزاوي إنّه يقوم بمجهود جبار مسنودا برئيس الحكومة وأنّه وجد موروثا سيئا من الإحتكار ونتائج عمله ستظهر في الأيام القادمة، حسب قوله.
