بن مبارك: الجمع بين قيس سعيد والديمقراطية لهث وراء سراب
اعتبر جوهر بن مبارك الناشط السياسي وممثل حملة "مواطنون ضد الانقلاب" في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 15 نوفمبر 2021، أنّ الإصلاح لا يتم بالانقلابات لانها تغلق الحياة السياسية وإمكانية الحوار، مبينا أن التشاركية هي الأداة الوحيدة للاصلاح.
وقال إنّ قيس سعيد استولى على السلطة وانفرد بها، متابعا: '' ولم نشهد في التاريخ منفرد بالسلطة ومصلح في الآن ذاته ''.
وأضاف أنّ تونس تسير في الاتجاه الخاطئ وأن المشاكل التي ادعى سعيد بانه سيحلها زادت في تأزيم وضع البلاد، فتونس أصبحت في عزلة دولية ورئيس الجمهورية في عزلة سياسية، حسب تقديره.
ويرى جوهر بن مبارك أنّ المضمون السياسي الوحيد اليوم هو الذهاب الى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة لايجاد أفق لفتح الحياة السياسية بعد غلقها، معتبرا أنّ التوجه الى الشعب الذي أصبح لديه بعد 25 جويلية تصورات مختلفة لطريقة الحكم هو الحل.
ودعا ضيف ميدي شو كل القوى السياسية من دعمت ومن كانت ضد قرارات 25 جويلية إلى التوحد حول هذه النقطة.
وقال: ''قيس سعيد يرفض أي إمكانية للحوار هو بصدد ترتيب النصوص القانونية من اجل الاستفتاء وسيفرض على المجتمع تصوره الدستوري والانتخابي والسياسي''.
وتابع: ''اما الذهاب لانتخابات او تأجيل الانتخابات لان الحديث عن إصلاحات ومحاسبة من تورطوا في تأزيم الوضع في تونس يحتاج لسنوات وقد يتجاوز 2024'' .
وأضاف انّ من ''يتحدث من السياسيين اليوم عن حياة سياسية مع قيس سعيد هو لهث وراء سراب، لأنّ سعيد جزء من المشكل ولن يكون يوما جزء من الحل''، حسب تعبيره.
اما بخصوص حكومة نجلاء بودن، اعتبر بن مبارك انّها غير شرعية وأن العالم لن يمضي معها على أي اتفاقات .
وتحدث ضيف ميدي شو عن الحياة السياسية طيلة العشر سنوات التي مضت، معتبرا أنّ ما خرب السياسة التونسية هو عدم الخروج بأي حوار خارج منطق ''مع أو ضدّ'' حركة النهضة.
وقال: ''انا ضدّ خيارات وتوجهات النهضة ولم اكن يوما ضد وجودها كطرف سياسي حتى عبير موسي لست ضد وجودها.. وأنا متفاجئ من غياب اليسار التونسي من الدعوة الى عودة الديمقراطية''.
وتابع: ''تونس اليوم أمام حياة سياسية مفتوحة رغم الأخطاء وحياة سياسية مغلقة التي لن تقود الى اصلاح أبدا'' .