كلثوم كنّو: التفقدية العامة للقضاة ''صندوق أسود''
اعتبرت كلثوم كنو القاضية المتقاعدة ورئيسة جمعية القضاة التونسيين سابقا، أنّ المطلوب اليوم هو البحث عن طريقة للاستفادة من وضعية القضاء المتردية لتسليط الضوء على إصلاحه بصفة جدية لا عبر شعارات فضفاضة فقط بل على أرض الواقع.
أما بخصوص تبادل الاتهامات بين القاضيين الطيّب الراشد الرئيس الأوّل لمحكمة التعقيب ووكيل الجمهوريّة السابق بالمحكمة الابتدائية بتونس بشير العكرمي، أوضحت كنو أنّه كان من المفروض أن يتم النظر في التقارير التي وردت بخصوصهما بجدية منذ البداية وفتح بحث لدى التفقدية صلب وزارة العدل.
وأشارت إلى أنّه في صورة ثبوت الشبهة تتم إحالة الملف على المجلس الأعلى للقضاء لكن اليوم أصبحت قضية رأي عام ولهذا تحرك المجلس من تلقاء نفسه، رغم أنّه مقصّر نوعا ما في هذا الملف، قائلة ''لقد طلبت بتجميد القاضيين لرفع الحرج عن القضاة ككل لأنّ القاضي تضرّر وأصبح محل تهجّم من الجميع ''.
واعتبر أنّه كان على هيئة مراقبة دستورية القوانين أن تتّخذ قرارا في حق القاضي الطيب راشد، وتجميد عضويته.
واستبعدت أن تتعامل جمعية القضاة بمكيالين في هذا الملف، معتبرة أنّ التفقدية العامة للقضاة عندما تعهّدت بتشكّيات المواطنين أكّدت أنّ أبحاث القاضي سليمة وبرأته وكان الطيب راشد عضوا فيها حينها، حسب تعبيرها.
ووصفت ضيفة ميدي شو التفقدية العامة للقضاة بـ''الصندوق الأسود'' و''السيف المسلط على القضاة''، معتبرة أنّ التفقدية في حاجة إلى مراجعة في تركيبتها وتعيين المتفقدين صلبها وأن تكون هي بدورها محل مراقبة، لكن في المقابل عبّرت كلثوم كنو عن رفضها نشر أعمال التفقدية.
وأكّدت أنّه كان من المفروض أن تنشر التفقدية تقاريرا دورية عن التشكيات الواردة عليها ضدّ القضاة ونوعيتها.
وعادت كلثوم كنو بالحديث عن ''الهجمة التي تعرضت لها من طرف قضاة، في 2012 عندما دعت إلى مراقبة مكاسب القضاة والتصريح بها، قائلة ''كان من المفروض أن يتم أخذ هذا الاقتراح بعين الاعتبار من السلطة حينها لأنه جزء من الإصلاح لكنه جوبه بالرفض لأنهم يريدون أن يبقى هذا السلك ضعيف''.
