المغزاوي: هذا ما سنطلبه من إلياس الفخفاخ عشية اليوم
قال أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 23 جانفي 2020، إنّ حركة الشعب أول من دفعت نحو ''حكومة الرئيس'' وإنّها لم تدفع لذلك من أجل شخص قيس سعيّد رئيس الجمهورية بل لأنّ أكثر من مليوني تونسي اختاروا هذا الرئيس، حسب قوله.
وبيّن أنّ حزبه كان يخيّر أن لا يكون رئيس الحكومة من خارج منظومة الانتخابات لكنه في ذات الوقت مقتنع بأن الاختيار خضع إلى اعتبارات كبيرة من رئيس الجمهورية.
واعتبر المغزاوي أنّ فكرة الحكومة المصغّرة التي أعلن عنها رئيس الحكومة المكلّف الياس فخفاخ فكرة معقولة وتقطع مع العبثية التي قام بها الحبيب الجملي وحكومته التي ضمت 14 كاتب دولة، حسب تعبيره.
وشدّد على ضرورة أن تكون الهوية السياسية لهذه الحكومة واضحة وبرنامجها محدّد ويشمل وضع المؤسسات العمومية والثروات الطبيعية والبنك المركزي.
وقال ''نخيّر أن تكون حكومة سياسية وأن تتحمل الأحزاب مسؤوليتها في نجاحها أو فشلها... من سيشارك لابد من أن يتحمّل مسؤوليته ومن لا يريد المشاركة له ذلك أيضا'' .
لقاء مرتقب مع الياس فخفاخ عشيو اليوم
وأكّد ضيف ميدي شو أنّ لقاء سيجمعه عشية اليوم الأربعاء برئيس الحكومة المكلف إلياس فخفاخ، وأنه ستتم دعوته إلى التخلي عن ''البرنامج الإنشاء والخطاب الإنشاء '' ووضع برنامج واقعي يفعل على أرض الواقع، ويحاسب عليه من طرف التونسيين بعد سنة من توليه الحكم.
كما ستتم دعوة فخفاخ إلى تحقيق ''حلمة'' التونسيين عبر المحافظة على بلادهم وحماية ثورتهم، حسب قوله.
وأوضح أنّ حركة الشعب لم تدع يوما إلى قطع العلاقة مع صندوق النقد الدولي، بل الإشكال كان متعلق دوما بربط جميع علاقات الدولة مع هذا الصندوق وعدم ربط علاقات مع موازين قوى جديدة أخرى في العالم، ووضع خطة واضحة حتى نتخلّص من سيطرته على البلاد، مؤكّدا أنّ الياس فخفاخ هو من سيختار الحزام السياسي الداعم له.
شروط حركة الشعب للمشاركة في الحكومة
وقال ضيف ميدي شو أنّ شروط مشاركة حركة الشعب في الحكومة لم تتغير وأنّ شعارها على حاله وهو ''الدولة الديمقراطية الاجتماعية''.
أما بخصوص الشروط، فهي تتمثّل في استقلالية البنك المركزي وإيجاد حلول عاجلة للمؤسسات العمومية وإعادة هيكلتها والتخلي عن فكرة التفريط فيها، إضافة إلى إيجاد حلول لأزمة فسفاط قفصة وذلك لن يتحقّق إلاّ بعد تلبية مطالب أهالي قفصة، حسب تقديره.
