رئيس نقابة أصحاب الصيدليات:هذه الأدوية مفقودة في الصيدلية
استضاف برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 6 أفريل 2018 مصطفى العروسي رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة للحديث عن مشاكل النقص في التزويد بعدد من الأدوية وأسبابها وأبرز الحلول المطروحة من أهل الاختصاص.
الأدوية غير المتوفرة في الصيدليات
وأكد العروسي أن الأدوية المحلية موجودة، وأن المشكلة في الأدوية المستوردة هو أنها اختصاص حصري للصيدلية المركزية، في حين أن الصيدلية لم تسدد ديونها وغير قادرة على خلاص المخابر الأجنبية التي تزودها بهذه الأدوية، مما خلق المشكل في الأدوية الموردة.
واعتبر المتحدث أن أزمة الأدوية اليوم أكثر حدة من الأزمات التي عرفتها البلاد سابقا، مؤكدا أن الصيدلية اليوم تفتقر إلى أدوية كثيرة، على غرار أدوية مرضى الصرع وأنواع من المضادات الحيوية وأدوية أمراض القلب وضغط الدم.. في حين تم توفير كمية من حبوب منع الحمل بداية من يوم أمس، قائلا "نشاله يقعدو حبوب منع الحمل متوفرين.. لا نصنع حبوب منع الحمل في تونس، لأنها تحتاج خاصيات تقنية جديدة لا نملكها".
وأوضح ضيف ميدي شو أن عددا من أنواع الأدوية المستوردة يوجد نظيرها في تونس والمشكلة أن القانون المنظم لم يمنح الصيدليات حق استبدال الأدوية الموردة بالجنيسة، وشدد على أن "الأدوية الجنيسة ليست أقل قيمة صحية .. لكن المرضى يثقون في نجاعة الأدوية الأصلية وحين تعرض عليه الأدوية الجنيسة يرفضها". وشدد العروسي قائلا "نملك صناعة صيدلية نفتخر بها في تونس ونصدرها إلى الخارج، وهي تعدّ مفخرة لتونس".
مشكلة دواء الديباكين
وطمأن في سياق آخر، إلى أنه تم سحب دواء الديباكين الذي أكتشف دواء آخر في مكانه، قائلا "مخابر سانوفي رفعت قضية ضد مجهول وأكدو أنه نوع من الابتزاز" . وأكد أن الصيدليات تعمل من خلال منظومة إرساليات قصيرة للإبلاغ عن أي إشكال والسحب الفوري لأي دواء حوله إشكال.
كما توجه بتحية للمخبر المعني بالاشكال الذي بادر بالاسراع باعلام الصيدليات حال اكتشافه الخلل في الدواء.
أزمة الصيدليات مع الكنام
وشدد ضيف ميدي شو على أن أزمة الصيدليات اليوم مع "الكنام" قد اشتدت، وأن الديون وصلت لخمسة أشهر، قائلا "الصيادلة اليوم يعانون مشاكل مادية حادة ويحتاجون حلولا عاجلة جدا". وأضاف "النظام ككل مهدد الإنهيار.. لو لم نجد حلا عاجلا للصناديق الإجتماعية فإن المنظومة الصحية في تونس ستنهار".
وأكد أن عددا من الصيدليات على حافة الإفلاس اليوم، كما أن عددا آخر اختار ايقاف التعامل مع ''الكنام'' لانقاذ نفسه، وهو ما جعل ''الحمل'' يتضاعف على الصيدليات الأخرى، وفق تعبيره.
