يسرى بلالي: 8 مارس يوم عالمي للنضال والدفاع عن المرأة وليس للإحتفال
قالت الناشطة النسوية ورئيسة لجنة الحريات بنقابة الصحفيين التونسيين الصحفية يسرى بلالي خلال استضافتها في برنامج "ميدي شو" اليوم الاثنين 10 مارس 2025 إنّ 8 مارس هو اليوم العالمي للدفاع عن حقوق المرأة وللنضال وليس للاحتفال لأنه مرتبط بافتكاك النساء لحقوقهن في التوظيف والتصويت والمساواة بين الجنسين.
وأشارت إلى أن نقابة الصحفيين نظمت بالمناسبة يوما للدفاع عن حقوق النساء وخيروا عدم التظاهر والاحتجاج لان المطالب لا تتحقق بالتظاهر لأنها أصبحت نوعا من الاحتجاج الكلاسيكي، وفق تعبيره.
وأوضحت أن لجنة الحريات صلب النقابة اختارت الحديث عن نضالات النساء بطريقة مختلفة هذه السنة من خلال تسليط الضوء على الصحفيات السجينات ومعاناة أقاربهن مع عرض فيلم قصير للإعلامية شادية خضير بعنوان "بسكويت" عن الصحفيات في مواقع القرار والتحديات التي تعترضهن بين طموحهن الشخصي ومهامهن المهنيّة.
كما تطرّقت ضيفة "ميدي شو" إلى النساء المعنفات، مؤكّدة أنه وحسب الأرقام الرسمية فانّ أكثر من 80% من النساء تعرضن للتعنيف مرة واحدة على الأقل ومع ذلك لم يتقدّمن بشكاية أو يتجهن الى القضاء.
ورجّحت أن يكون السبب في ذلك التركيبة الثقافية للمجتمع التونسي والافلات من العقاب "لان التطبيق والتنفيذ غير موجود رغم ترسانة القوانين التي تمّ وضعها لحماية المرأة.. لكن في المجتمع التونسي هناك تطبيع مع العنف ضدّ المرأة".
ودعت يسرى بلالي إلى ضرورة تأطير الجهات الأمنية وتكوينها أو فرض رقابة عند التعامل مع حالات تعنيف الزوجة ومعاقبة الزوج المعنّف والقيام بحملات تحسيسية في الغرض.
وفي سياق آخر، أوضحت أنّ عدم تواجد النساء في مواقع القرار ظاهرة منتشرة في كل دول العالم والدليل كل النضالات النسوية تحارب من اجل افتكاك هذا الحقّ.
كما اعتبرت أنّ التمييز الإيجابي ليس بالضرورة ناجحا لأنّ الانصاف يتحقق عندما يتحمل كل فرد مسؤوليته من الاسرة إلى المجتمع وعندما تثبت المرأة كفاءتها والناس تحترم هذه الكفاءة حينها تصبح للقوانين غير ضرورية، وفق قولها.
وعن مكانة المرأة في المشهد الإعلامي، قالت يسرى بلالي "القنوات التونسية مليئة ببرامج تقدّمها النساء لكنها لا تهم التونسيين بل أغلبها متعلقة بالطبخ أو بالصحة أما البرامج الجدية فهيمن تقديم الرجال".