languageFrançais

نبيل حجي: 'هل نحتاج حوارا للاستماع للرأي الآخر؟'

نبيل حجي: 'هل نحتاج حوارا للاستماع للرأي الآخر؟'

قال نبيل حجي الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، ''إنّ النواب الذين صاغوا بيان الدعوة إلى الحوار الوطني، هم ذاتهم الذين نقّحوا القانون الانتخابي ''، وفق تعبيره.

وأفاد حجي برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 29 جانفي 2025 بأنّ ''محتوى البيان يُحترم لكن أفعال ومواقف صاحب المبادرة مخالفة لما ورد في البيان''، قائلا: ''النواب أصحاب المبادرة لا يستطيعون تمرير قانون داخل مؤسستهم وفي هيكلهم، وهم لا يستطيعون ممارسة ما يضمنه لهم القانون والذي من أجله تم انتخابهم''.

وتابع: ''يبقى السؤال المطروح هل نحن في حاجة لحوار لاحترام حرية التعبير، هل نحتاج حوارا للاستماع للرأي الآخر''.

ويرى ضيف ميدي شو أنّ ''الأصل في الأشياء، هو أن يكون صوت النائب عاليا لا أن يُعبّر عن موقفه في بيان يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي''.

وبيّن أنّ دعوة الحوار موجهة للسلطة لا للمعارضة، ''لكنها سلطة لا تحاور، فلا أحد ينتظر منها الحوار اليوم''.

وتابع بالقول: ''محاكمة سنية الدهماني أول أمس، لا تُعطي انطباعا للانفتاح على الحوار واحترام حرية الرأي، سهام بن سدرين في الانعاش ومحمد بوغلاب في حالة صحية حرجة، فهل هؤلاء يشكلون خطرا على الدولة والمجتمع، لماذا لا يتم الإبقاء عليهم في حالة سراح وتتواصل محاكتهم.''

أما بخصوص عدم تقدم المعارضة بمثل هذه المبادرة، فسّر حجي غياب المعارضة عن الساحة السياسية، ''بمناخ الخوف والمساءلات والمحاكمات ''.

وشدّد حجي على أنّ ''النواب الذين ينادون إلى الحوار لن يتجرأوا على صياغة مشروع قانون جديد لتركيز المحكمة الدستورية أو تغيير ، لأن ذلك بكل بساطة يُغضب السلطة''.

وتوجّه حجي في ختام مداخلته، برسالة لنواب الشعب قائلا: ''انتخبكم الشعب فتحملوا المسؤولية، الشيء الذي لا توافقون عليه لا تعبروا عنه ببيان بل ناضلوا من أجله ''.