زلزال جيوسياسي في الشرق الأوسط..اغتيالات واختراقات: العالم في 2024..
عاد أستاذ القانون العام والعلاقات الدولية عدنان الإمام في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2024 على أبرز الأحداث الدولية التي شهدها العالم سنة 2024.
وتحدث بالمناسبة عن الاغتيالات التي نفذها الكيان الصهيوني وطالت قيادات من المقاومة الفلسطينية، وأيضا اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، قائلا إن اغتيال شخصيات وازنة في حراك ثوري أو حركات مقاومة يحدث اضطرابا ظرفيا، وإن الاغتيالات نتاج للاختراقات ولتفوق مخابراتي وتكنولوجي في مجالات معينة.
اغتيالات.. اختراقات ومخابرات
وشهدت سنة 2024 تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط بوتيرة أكثر فضاعة، حيث امتد العدوان الإسرائيلي من غزة وكامل فلسطين ليشمل لبنان، وفي الأثناء نفذ الكيان الصهيوني اغتيالات طالت قيادات من المقاومة الفلسطينية منهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الذي اغتيل أثناء وجوده في طهران وخليفتُه يحيى السنوار الذي استشهد في تبادل إطلاق نار مع الاحتلال في رفح، إلى جانب اغتيال صالح العاروري، نائبِ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
ومن الأحداث الفارقة أيضا في 2024، اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، إضافة إلى أسماء قيادات أخرى مثل فؤاد الشكر، ونبيل قاووق وهاشم صفي الدين وغيرهم.
اغتيال نصر الله نتيجة اختراق..
واعتبر ضيف ميدي شو في هذا الإطار أن العدو الصهيوني يراهن على بعض التفوق الاستخباراتي في الحرب الحالية، حتى أن إيران لا تستطيع اغتيال شخصيات بارزة في تل أبيب، وفق تعبيره، لافتا إلى أن اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله جاء نتيجة اختراق يعود لمدة طويلة.
وأضاف أن الكيان الصهيوني أن يتمتع بالحماية الكاملة والشاملة من الولايات المتحدة وحلفائها، قائلا ''فرنسا التي تقدم لنا دروسا عن حقوق الانسان والحيوان.. رفضت تنفيذ مذكرة اعتقال في حق رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصرحت بذلك بصفة رسمية..''
واعتبر في هذا الإطار أن ما شهده الشرق الأوسط أظهر نفاق وكذب الكتلة الغربية التي تقدم نفسها أنها المراقب العام لحقوق الانسان في العالم وهي التي تزكي أبشع الجرائم والمتمثلة في جرائم الإبادة.
سقوط نظام بشار
وتعليقا على التغيير الجذري الذي شهدته سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد وصعود هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع الملقب بأبي محمد الجولاني، قال عدنان الإمام إن سرعة انهيار نظام الأسد فاجأته.
وقال في هذا الإطار ''سرعة الانهيار فاجأتني ، وهذا يعتبر زلزالا جيوسياسيا كبير جدا ألم بمنطقة الشرق الأوسط وستكون له تداعيات كبرى في العام الجديد..''
وأضاف ''سوريا كانت القلب الجيوستراتيجي لمحور المقاومة.. والهدف من إسقاط بشار هو إحلال ''نظام جحافل إرهابية''، كانت في الماضي تفخخ السيارات لاستهداف الطوائف ..''
وحول مجموعة "بريكس" (BRICS) التكتل الاقتصادي العالمي، الذي يضم دولا تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، اعتبر ليمام أن هذا التكتل لم يقم بإجراءات ملموسة إلى حد اللحظة.
وتابع قائلا '' لم نر إجراءات ملموسة لكن تحدثت تقارير أن البريكس سيفعل إجراءات ملموسة كمنظومة الدفع .. وهي ستوفر بديلا مهما جدا لأن مجموعة البريكس تقترح تصورا جديدا للعالم وهذا يثير اهتمام أغلب الدول التي سئمت الهيمنة الغربية المطلقة ..''