لماذا انهارت حكومة ميشال بارنييه في فرنسا؟

قالت الصحفية شيماء غرسلاوي في مداخلة هاتفية ببرنامج "ميدي شو" اليوم الجمعة إن حجب الثقة عن حكومة ميشال بارنييه في فرنسا يشكل سابقة لأول مرة منذ 62 عامًا ويعد وضعًا جديدًا. وأوضحت أن هذا القرار كان متوقعًا بسبب عدم وجود توافق في الأغلبية البرلمانية حول بارنييه.

وأضافت غرسلاوي أن أي مرشح لرئاسة الحكومة في عهد الرئيس ماكرون سيواجه نفس التحديات التي واجهها سابقيه، مثل معضلة الميزانية، وسقف الدين العام المرتفع، بالإضافة إلى مسألة التقشف.

وأوضحت أن توجه بارنييه نحو الترفيع في الضرائب مقابل فرضه سياسات تقشفية وراء سحب الثقة من حكومته وذلك في وقت تعاني فيه فرنسا من أزمة الدين العالي الذي وصل حد 3228 مليار يورو فضلا عن الدعم العسكري لأوكرانيا في الحرب الروسية.

ورجّحت الصحفية أن يكون المرشح المقبل لرئاسة الحكومة الفرنسية تكنوقراطيًا ومن خارج الكتل البرلمانية.

يذكر أن النواب في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان الفرنسي) حجبوا يوم الأربعاء الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ميشال بارنييه بعد ثلاثة أشهر فقط على توليه مهامه في خطوة تعمق الأزمة السياسية في البلاد.

وللمرة الأولى منذ أكثر من 60 عاما، أقرت الجمعية الوطنية مذكرة حجب ثقة عن الحكومة اقترحها اليسار المتشدد وحصلت على دعم اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن. وأيد المذكرة 331 نائبا أي أكثر بكثير من الغالبية المطلوبة.