languageFrançais

فريخة: تقديرات تطبيقة هيئة الانتخابات قريبة من أرقام 'سيغما كونساي'

تحدّث نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نوفل فريخة في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الاثنين 7 أكتوبر 2024 عن الجدل الذي أثارته مؤسسة ''سيغما كونساي'' والتلفزة الوطنية بنشر التقديرات الأوّلية لنتائج التصويت في الانتخابات الرئاسية، في ظلّ قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي منعت تقديم سبر آراء حول نسب التصويت للمترشحين خلال الفترة الانتخابية وإلى حدود صدور النتائج النهائية بسبب احتمال وجود دورة انتخابية ثانية ولمنع التأثُير على الناخبين.

وبيّن أن الهيئة لم تمنع ذلك وتمّ فهم تصريحات بعض أعضاء الهيئة بشكل خاطئ، لأنها سمحت بذلك منذ انتخابات 2014 شريطة أن يكون من قبل شركات مختصة في المجال وأن يتم الإعلان عن النتائج التقديرية بعد غلق اخر مكتب أي بعد الساعة 18:00.

وأكد فريخة أن الهيئة استخدمت تطبيقة الكترونية لرصد نسب المشاركة ومدى تقدم التصويت والقيم بسبر آراء في تنسيق مع المركز الوطني للإعلامية، وقد كانت نتائجها قريبة من التقديرات الأولية من نتائج التصويت التي أعلنت عنها شركة "سيغما كونساي" مساء أمس بعد غلق مكاتب الإقتراع.

وقال "هناك الفترة الانتخابية والحملة الانتخابية وهناك ضوابط واضحة تستوجب احترام القانون وتطبيقه" وفق تعبيره.

وبخصوص الإعلان عن النتائج الأولية وإمكانية المرور الى الدور الثاني، كشف نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نوفل فريخة أن مجلس الهيئة سيجتمع اليوم في حدود الساعة 18:00 للنظر في 24 محضرا تم تجميعها من ولايات الجمهورية و10 محاضر من الهيئات الفرعية في الخارج وعلى ضوئها سيتم الاعلان عن الأرقام الأولية وستحدّد إن كانت هناك دور ثان أم لا.

وقال "في حال إعلان النتائج الأولية اليوم هناك آجال لتقديم طعون في حدود 3 أيام وإنن يتم تقديم طعون سيقع إعلان النتائج بشكل نهائي وفي حال تلقي طعون سيتم التوجه الى القضاء العدلي والإعلان عن النتائج النهائية خلال شهر على أقصى تقدير".

الحديث عن إلغاء أصوات العياشي زمال سابق لآوانه

وفيما يتعلّق بتصريح عضو هيئة الانتخابات نجلاء عبروقي حول إمكانية إلغاء الأصوات التي تحصّل عليها المترشح العياشي زمال باعتباره محكوم بحكم نهائي وليس بات، اعتبر نوفل فريخة أنّ هذا الأمر سابق لأوانه لأن المجلس لم يجتمع بعد وعلى ضوء كل المعطيات المتوفرة سيقع اتخاذ القرار اللازم في هذا الشأن، وفق تقديره.

وفي سياق متّصل، قال نوفل فريخة في برنامج 'إنّ النسبة الأولية للتونسيين الذي أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وحسب آخر تحيين بلغت 28.9% وقد تتجاوز الـ29%.

وأكد أن أكثر من مليونين و800 ألف مواطن خارج تونس وداخلها أدّوا واجبهم الوطني، معتبرا أن الهيئة نجحت في تأمين وتنظيم هذا الحدث.

وأوضح فريخة أنّ نسبة مشاركة الجالية في الخارج ارتفعت مقارنة بالمحطات الانتخابية الماضية حيث كانت سابقا في حدود 7% لتبلغ هذه المرّة 16%.

وفي سؤاله عن عزوف 70% من الجسم الانتخابي عن المشاركة في التصويت، شدّد ضيف "ميدي شو" على أن تحليل أسباب العزوف والمناخ السياسي عامّة من مهام المختصين في هذا المجال "لكن الهيئة قدمت الأرقام كما هي بشكل دقيق ونحن نُسأل عن التنظيم لا عن الأرقام.. الهيئة تسهر على حسن سير العملية الانتخابية وتكافؤ الفرص بين المترشحين وهذا ما قامت به".

ولفت إلى أن هيئة الانتخابات نجحت في تنظيم هذه المحطة وركزت حوالي 55 خيمة في تونس لتقريب صندوق الاقتراع من المواطنين ونفس الشيء مع المواطنين بالخارج الذين لا يستطيعون التنقل لمسافات بعيدة.