languageFrançais

مختص في العلاقات الدولية: فكرة المغرب العربي قُبرت

قال عدنان ليمام الأستاذ الجامعي المختص في العلاقات الدولية، في برنامج "ميدي شو"، اليوم الاثنين 4 مارس 2024، إنّ تونس متموقعة في الصف الرافض رفضا قطعيا للتطبيع نظرا للتطوّرات الإقليمية التي تعيش على وقعها المنطقة، وأبرزها وجود حلف عسكري أمني مبرم بين المغرب والاحتلال الصهيوني.

وبيّن أنّ الاحتلال دخل إلى المنطقة من البوابة المغربية، ولم يكن الأمر يتعلّق بمجرد تطبيع كلاسيكي، بل هو حلف عسكري وأمني حقيقي وتشاركي لإنتاج آليات عسكرية، مبرزا أنّ وجود الكيان الصهيوني في المنطقة واضح وهو بثّ عدم الاستقرار والفتن، وهي السياسة الصهيوأمريكية عامّة، والصهيونية خاصّة.

وقال: ''تونس لا تستطيع أن تبقى كالمتفرّج لأنّها معنية ومن البلدان المستهدفة''، متابعا: ''بوجود الكيان المحتل في المنطقة تونس دولة مستهدفة''.

واعتبر عدنان ليمام أنّ فكرة المغرب العربي قُبرت، وأنّ الرد الجيوسياسي هو تنظيم لقاءات ثلاثية كلّ ثلاثة أشهر، تجمع كلّ من تونس وليبيا والجزائر، والتي يجمعها الرفض القطعي للتطبيع. 

ويرى ضيفنا أنّ هذه اللقاءات تستوجب تحديات أمنية مهمة وتنسيق أمني وثيق، قد يكون له جانب عسكري في صورة تطور الوضع.

أضاف أنّه ''بإمكان تونس الاستفادة من هذا الوضع لأنّها تمثل منطقة عبور للغاز الإفريقي والجزائر نحو إيطاليا، في نطاق سياسة أوروبية ممنهجة للاستغناء على الغاز الروسي، كما تخدم هذه اللقاءات تونس في التصدي للهجرة غير نظامية''.

وكشف ضيف "ميدي شو" في هذا السياق، النيجر صاغت مؤخّرا قانونا خطيرا يتمثل في ''عدم تجريم شبكات التهجير غير النظامية، حيث تمّ إطلاق سراح كلّ الموقوفين في قضايا التهجير لتصبح هذه الشبكات تعمل وفق القانون، وللأمر تأثير مباشر على تونس. وبيّن أنّ تونس لديها مصلحة حيوية من هذه اللقاءات والشيء ذاته بالنسبة للجزائر وليبيا، وفق تقديره.

الكلمات المفاتيح :المغرب العربيعلاقات دولية