languageFrançais

ليمام عن التطورات في رفح: مصر لن تصمت أمام المسّ بمصالحها القومية

قال الأستاذ الجامعي في العلاقات الدولية عدنان ليمام، في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الاثنين 12 فيفري 2024، إنّ التطورات في قطاع غزة ورفح، تنم على عدم اكتراث كلّي للاحتلال الإسرائيلي بقرار محكمة العدل الدولية، وبالتالي ''نحن نشهد انتكاسة القانون الدولي''.

وبيّن أنّ الوضع العسكري في منطقة رفح تضبطه معاهدة ''معاهدة كامب ديفيد''، وفي صورة وجود تحرك عسكري كبير فيها، فإنّه سيقع اقحام مصر مباشرة في هذا التحرّك.

 وأوضح أنّ هذا التحرّك العسكري الكبير يدل على فرضيتين أولهما هو وجود مخطط يهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين نحو الحدود المصرية، ما يقحم مصر في هذه التحركات، الأمر الذي يهدد مصالحها القومية والحيوية، قائلا: ''من المستحيل أن تبقى مصر مجرد متفرج لأنّ الأمر لا يتماشى مع عقيدتها العسكرية.. وأزمتها الاقتصادية الحالية لا تعني شيئا أمام المسّ بمصالحها القومية ''.

وأضاف: ''يبدو أنّ هناك استخفاف بالقدرات المصرية العسكرية، لأن الجيش المصري من أقوى الجيوش في المنطقة..''.

وأكّد الأستاذ في العلاقات الدولية أنّ العمليات العسكرية للاحتلال ينذر بكوارث إنسانية أمام صمت مخجل لكلّ العالم، وبالتالي كل الداعمين لهذا الكيان الصهيوني هم مساهمون في تواصل مسلسل الإبادة الجماعية ضدّ الشعب الفلسطيني.

وشدّد على أنّ الكيان الصهيوني لم يحقق أهدافه العسكرية إلى حدّ الآن، وهو يعي جيّدا أنها لن تتحقق، ولذا سيواصل في مجازره من أجل الوصول لأهداف أخرى غير معلنة وهي تهجير الفلسطينيين.

وأفاد عدنان لمام بأنّ هناك حقيقة ميدانية تحكم اليوم وهي عدم قدرة إسرائيل على مواجهة الجيش المصري، لكن هناك فرضيتين، الأولى هي مواصلة الكيان اجتياح رفح ودفع الفلسطينيين للتهجير نحو مصر والرد المصري من المحتمل أن يكون عسكري لا غير. والسيناريو الثاني المرجّح والأقرب والأكثر عقلانية هو تواصل المفاوضات التي قد تسفر عن ضبط تحرّك عسكري مقيّد ولا يفضي إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.

واستبعد محدثنا تواصل الحرب على غزة لشهر آخر إلاّ إذا امتدت إلى عناصر أخرى عبر توسعها في جنوب لبنان ومصر، قائلا في هذا الصدد: ''غزة تعيش جريمة العصر وهي تعيش حرب قذرة يقودها مجانين وصهاينة يعانون من حالات مرضية وانفلات عقلي، وقد يدفعون بالجميع إلى الكارثة عبر استفزاز مصر التي قد يصل بها الأمر إلى التحالف مع محور المقاومة من أجل أمنها القومي وإذا حصل ذلك فإنّ الكارثة واقعة لا محالة..".

وختم ضيفنا مداخلته بالقول: ''مشهد جديد سيرسم المنطقة، نرجو أن يكون في صالح المقاومة والقضية''.