languageFrançais

ناشط بيئي: تونس تحتاج منوال تنمية جديد لايجاد حلول للمشاكل البيئية

قال الناشط البيئي حسام حمدي في ميدي شو الخميس 11 نوفمبر 2023 إنّ التلوّث البيئي في تونس يتحمّل مسؤوليته التونسيون بمختلف فئاتهم، وتتحمّله الدولة التونسية أيضا بكافة هياكلها، مشدّدا على انّ الشعب التونسي شعب مُلوِّثٌ، وفق تعبيره. 

وأوضح أنّ ذلك يتمظهر في ممارسات التونسيين بالإلقاء العشوائي للفضلات ، واستخدام الأكياس البلاستيكية بشكل مفرط، إضافة إلى المصبات العشوائية وما تخلّفه من مضار كبيرة للبيئة، دون اعتبار المشاريع الملوّثة للبيئة وللمجال البحري والفلاحي وانعكاساتها الخطيرة على الصحة العامة.

وشدّد حمدي على ضرورة أن لا يتمّ ربط البيئة بوزارة معينة، فتونس تشكو من مشكلة  سياسات عامة  تتداخل فيها أطراف مختلفة. مضيفا أنّ هنالك تخمة قوانين في علاقة بالبيئة لكنها تتضمّن عدّة ثغرات حيث يغيب عنها  التنصيص على الآليات.

وقال إنّ المشاكل البيئية مازالت متراكمة بل إنّ تبعاتها ما انفكت تتفاقم، منتقدا  ضبابية الرؤية للدولة التونسية في ظلّ غياب استراتيجية واضحة وتصوّرات للحلول. 

ويرى بأن السبب الأساسي لذلك غياب مشروع حكومي، مشددا على ضرور وجود مثل هذا المشروع الذي لا يرتبط وجوبا بوزارة بعينها، بل في إطار تصوّر شامل ضمن استراتيجية يساهم في وضعها الجميع.

وبالنسبة إليه يجب أن ترتكز هذه الاستراتيجية على تحقيق  نقلة في المنوال التنموي لأنّ المنوال الحالي لا يجب أن يستمر، خاصة بسبب المشاكل البيئية التي أدّت إليها جملة من المشاريع الكبرى على غرار المجمع الكيميائي في قابس الذي أضرّ بالسياحة في الجهة وبالصيد البحري، إضافة إلى تبعاته الوخيمة على صحّة المواطنين. 

وتابع: ''في المنستير على سبيل المثال 5 كلم من الشريط الساحلي فقط صالحة للسباحة في ولاية تعتمد على السياحة وهذا الأمر يشكّل مفارقة''.

كما أشار إلى جملة من المشاكل المتعلّقة بمصبات الفضلات على غرار ما عاشت على وقعه ولاية صفاقس في الأعوام الأخيرة ومصبّ برج شاكير الذي يعتبره بمثابة ''القنبلة الموقوتة'' في إقليم تونس الكبرى.