السنوسي: الرئاسة وأحزاب العشرية.. لا اختلاف في المبدأ ولا في الممارسة
علّق العضو بالهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي و البصري هشام السنوسي في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الاثنين 7 أوت 2023 على لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيّد والمديرة العامة للتلفزة الوطنية عواطف الدالي وما أثاره من جدل كبير خاصة في الوسط الإعلامي.
واعتبر هشام السنوسي أن الخطاب الذي وجهه الرئيس لعواطف الدالي تضمن إهانة لعموم الصحفيين وليس لها فقط، قائلا إنه متعاطف معها كصحفية، ''لكن هي من وضعت نفسها في ذلك الموضع..''، وفق تعبيره.
وتابع في هذا الإطار '' اليوم أنت بصدد التحضير لإعلام موالي تحت إمرة السلطة التنفيذية، وكله يأتي في سلسلة لضرب جميع الهياكل في سبيل التحكم في العملية السياسية.. وهذه الممارسات هي بداية التأسيس لنظام تسلطي ليس من أهدافه بناء نظام ديمقراطي يقوم على التداول السلمي للسلطة.. وما نعيشه اليوم لا يتعلق فقط بالإعلام العمومي بل الخاص أيضا''.
غياب الإرادة السياسية لإصلاح مؤسسة التلفزة الوطنية
وتحدث السنوسي في هذا الإطار عن غياب الإرادة السياسية لإصلاح مؤسسة التلفزة الوطنية، قائلا ''بعد 25 جويلية 2021، وفي أول محطة انتخابية تم توظيف المؤسسة من قبل رئيس الجمهورية في خرق واضح للصمت الانتخابي.. والهيئة تصدت لذلك وسلطت خطية على مؤسسة التلفزة..''
وأضاف ''خلافا للشعارات، رئاسة الجمهورية لا تختلف من حيث المبدأ والممارسة عن أحزاب العشرية السابقة في علاقة باستقلالية التلفزة.. هذه حقيقة يجب أن تُقال.. عمليا هناك تطابق في التصرف، ونحن خارج كل أطر الممارسات الفضلى وهناك نوع من التضليل..''
كما قال ''هذه الممارسات التي نسجلها هي بداية تأسيس لنظام تسلطي ليس من أهدافه بناء نظام ديمقراطي يقوم على التداول السلمي على السلطة..هذا لا يتعلق فقط بالإعلام العمومي..''
ولفت السنوسي بالمناسبة إلى أن ''السلطة أرادت أن تستقيل العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري أو أن تدخل ''القالب''، والهيئة رفضت أن تستجيب للضغوط وهذا موقف يحسب لها..''
سعيّد: ترتيب الأخبار في نشرات التلفزة الوطنية غير بريء
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد استقبل الجمعة 4 أوت 2023، بقصر قرطاج الرئيسة المديرة العامة لمؤسسة التلفزة الوطنية عواطف الدالي.
وتناول اللقاء جملة من الملاحظات حول مؤسسة التلفزة الوطنية، حيث أكد سعيّد للدالي أن العديد من البرامج التي تبثها القناة الوطنية فضلا عن نشرات الأخبار وترتيب الأنباء ليست بالبريئة.
وتابع رئيس الدولة حديثه مؤكدا أن الشعب التونسي يتطلع الى المستقبل لا الى الماضي مضيفا بالعاميّة: ''قعدنا نجمّرو في البايت.. ولا يمكن تجمير البايت''.
وتساءل سعيّد عن أسباب عدم بث البرامج التي تهم مطالب التونسيين في ديسمبر 2010 وجانفي وفيفري 2011 والتي يراد التعتيم عليها على حد قوله.