حاتم المليكي: تونس لها علاقات متطوّرة مع إيطاليا.. يجب المحافظة عليها
قدّم الناشط السياسي والخبير في الحوكمة والتنمية المحلية، حاتم المليكي، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو"، الأربعاء 14 جوان 2023، قراءة في الزيارة غير المعلنة، التي أدّاها رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عشية أمس الثلاثاء، إلى ولاية قفصة.
واعتبر حاتم المليكي أنّ "مشكلة قفصة هي ذاتها التي تُعاني منها كلّ المناطق الداخلية منذ عام 1972، حيث عملت الدولة التونسية بفكرة جذب الاستثمار في بعض القطاع، بالأساس النسيج ثمّ الصناعات الكهرومنزلية.. مع تركيز هذه الاستثمارات على السواحل نظرا إلى قربها من الموانئ، والاعتماد على يد عاملة من المناطق الداخلية، وهو ما أدّى إلى تفقيرها نظرا إلى أنّه لم يتم إعادة الاستثمار في المرابيح من المناطق الساحلية في المناطق الداخلية"، وفق تفسيره.
وشدّد حاتم المليكي على أنّ الدولة مطالبة بالإجابة على السؤال التالي "ما الاستراتيجية المعتمدة لإعادة استثمار مداخيل الفسفاط داخل المنطقة؟".
وبيّن المليكي أنّ "الدولة التونسية لا تفكّر، فهي تنتبه إلى مشاكل مواطنيها فقط عندما يحتجون ويحرقون العجلات المطاطية"، وفق قوله.
وقال: "لقد تبيّن أنّ قيس سعيّد غير قادر على حلّ مشاكل البلاد، لا على المستوى الفكر ولا على مستوى المنهجية ولا بالنسبة إلى الآليات..".
وأضاف: "لم أجد برامج وسياسات لتونس.. لم أجد سوى المشاكل والسبّ والاختلافات".
وفي سياق متّصل، اعتبر المليكي أنّ أعين الاتّحاد الأوروبي على تونس لأنّه يهتم باستقرار المنطقة، قائلا "إيطاليا ليست الاتّحاد الأوروبي، هي فقط دولة ضمنه، وتونس لها علاقات متطوّرة مع إيطاليا، على سبيل المثال هي الأولى على مستوى المبادلات التّجارية وفي عدد من الشركات الموجودة في تونس.. ويجب علينا المحافظة على علاقتنا معها..".
وأشار المليكي إلى أنّ "حزب جورجيا ميلوني له مقاربة متطرّفة وعدوانية جدّا بالنسبة إلى موضوع الهجرة، فالفكر السياسي لحزبها "إخوة إيطاليا" يشدّد على "طرد كلّ المهاجرين من إيطاليا وإلغاء وصول بواخر إنقاذ المهاجرين للموانئ الإيطالية".