أيمن العلوي: مراكز نفوذ النظام القديم تنتج نفسها من جديد
قال أيمن العلوي القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الثلاثاء 9 ماي 2023، إنّ الحزب حسم خلال المؤتمر الثاني له موقفه ممّا يسمى بـ'' 25 جويلية''، والذي يعتبره إعادة انتشار مراكز نفوذ النظام القديم وميله الاستبدالي والتضييق على الحريات، وقد تمّ تضمين ذلك في البيان الختامي للمؤتمر.
ومن مخرجات المؤتمر أيضا في علاقة بمسألة التقييم، قال محدّثنا إنّ حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد قام بخطوة جريئة، حيث يحمّل نفسه جزءا من المسؤولية في ما آلت إليه الأوضاع في تونس اليوم، وتشتت نضال الحركة الشعبية، حسب تعبيره.
وبالحديث عن ما اعتبره الحزب في مؤتمره ''إعادة انتشار مراكز نفوذ النظام القديم''، أوضح ضيف ميدي شو أنّ تونس تعيش حاليا إعادة إنتاج النفوذ ذاتها والريع الاقتصادي ذاته وحتى المنظومات تنج نفسها من جديد، وفق قوله، مبيّنا أنّ من يتم وصفهم بـ''الفاعلين الاقتصاديين'' في تونس هم ليسوا إلاّ مراكز نفوذ مالية واقتصادية تؤثر في السياسيات داخل الدولة بل هي من تصنعها، وفق تقديره.
ولفت إلى أنّ النضال الشعبي حاول ضرب أركان هذه المنظومة لكن الحكومات السابقة طيلة الـ10 سنوات الفارطة، كانت في محاولات دائمة لإعادة نشر هذه المنظومة لتصبح اليوم أقوى، وفق تقديره.
تونس يجب أن تتحول إلى ورشة عمل كبيرة
أما بخصوص البديل، يرى محدثنا أنّه لا بديل اليوم عن هذه المنظومة إلا محاولة مقاومتها وانتهاج مسارات تحتاج شجاعة وتآزرا، قائلا: ''تونس يجب أن تتحول إلى ورشة عمل كبيرة تعمل فيها الكفاءات والخبراء إلى جانب بعضها البعض''. كما يجب وفق أيمن العلوي، تنظيم حملة تفسيرية حقيقة لتغيير عقلية الشعب ودفعه للتفكير وتحويل التونسيين من مجرد متفرجين إلى صانعي المستقبل، اعتبارا لأن 95 بالمائة من التونسيين مقصيين من المشاركة في تقرير مصيرهم، وفق قوله.
''التصويت لا يعكس إرادة الشعوب وهناك أناس يجب أن يلعبوا دورهم لتوعية الشعب وخاصة النخب'' يقول ضيف ميدي شو، ويضيف: '' لكن للأسف النخب التي دورها تغيير المجتمع تطبّل اليوم للسلطة''.
أزمة الوطد.. ''المجموعة التصفويّة بقائدها سيُنكرها التاريخ...''
أما داخليا، قال القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد إنّ ما سمي بالأزمة داخل الوطد، تعود لـ''فشل'' الحزب الذي قد يكون أساء التفكير ولم يكن له الذكاء الكافي لتجاوز بعض الصعوبات، متابعا: ''أنا شخصيا لا انتمي لا لشق زياد لخضر أو لأي شق آخر واعتبر في ذلك مسا من كرامتي لأنني مواطن حرّ''.
وأضاف: ''لكن رغم ذلك لن نترك خندق النضال حتى يمر ليل تونس وتشرق شمسها من جديد.. وأعتقد أن المجموعة التصفويّة بقائدها سيُنكرها التاريخ ولا مستقبل لها.. لأنه عموما كان ينتمي للحزب من أجل مصالح شخصية بحتة وأهمها أن يصبح رئيسا..نحن افترقنا والطلاق أصبح واقعا''.