سعيدة قراش.. من مناضلة نسوية إلى ناطقة بإسم رئاسة الجمهورية
حلّت المحامية والسياسية سعيدة قراش ضيفة على برنامج "بورتريه باي موزاييك أف أم" اليوم الأحد 24 جانفي 2021، لتكشف بعض التفاصيل عن مسيرتها النضالية في المجتمع المدني وانضمامها إلى المجال السياسي.
سعيدة قراش أصيلة منطقة الشابة من ولاية المهدية، تحصلت على شهادة الباكالوريا سنة 1985 اختصاص آداب.
بعد تحصلها على شهادة الباكالوريا، انتخبت سعيدة قراش ضمن الهيئة المديرة لجمعية النهوض بالطالب الشابي.
شغفها بمتابعة الأحداث الوطنية والعالمية انطلق بمطالعة الجرائد، حيث كانت ضيفتنا تحلم بدراسة الصحافة إلاّ أن الحظ لم يحالفها في ذلك.
وعن العمل في دور الشباب، ذكرت سعيدة قراش أنها تعرضت إلى عدّة ضغوطات عندما كانت تنشط في دور شباب في الأحياء الشعبية ولم يكن التعامل مع الشباب سهلا.
وقالت: "فما شكون كان يقول للشباب اللي أنا ملحدة ويسارية.. كنت كيف نخرج من دار الشباب يضربوني بالحجر.. بشويا بشويا بنيت معاهم علاقة جيّدة".
سعيدة قراش هي بالأساس مناضلة نسوية، كما عرفها التونسيين قبل ثورة 2011 عندما تولت الدفاع عن ضحايا العنف من النساء في اعتبارها محامية وتنشط في جمعية النساء الديمقراطيات.
في هذا السياق، ذكرت سعيدة قراش أنّ الجمعية كانت تتعرض إلى عدّة تضييقات، خلال فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي،
2008 سعيدة قراش كانت حاضرة على الميدان خلال أحداث الحوض المنجمي، وشهدت على القمع والظلم، وكانت من بين المساهمين في إيصال صوت المحتجين والدفاع عنهم.
وأشارت ضيفتا إلى وضعية المرأة في نظام بن علي الذي كان يدعي مساندة المرأة ودعمها لكن الواقع كان مغايرا تماما لذلك، وفق قولها.
من النضال في المجتمع المدني إلى العالم السياسي
دخلت سعيدة قراش إلى الحياة السياسية بعد عام 2012، حيث انضمت إلى حزب نداء تونس، الذي أسسه المرحوم محمد الباجي قائد السبسي.
ورغم تعرضها إلى عدّة انتقادات إلاّ أنّها لم تتراجع، واثر انتخاب الباجي قائد السبسي رئيسا للجمهورية عام 2014، كانت سعيدة قراش من أهم مستشاريه لتصبح فيما بعد الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية بين عام 2017 و2019.
كانت تجمعها علاقة خاصة ومقربة بالباجي قائد السبسي، حيث لعبت دورا كبيرا في إطلاق لجنة الحريات الفردية والمساواة.
تم توسيمها في عيد المرأة التونسية في أوت 2019، من قبل رئيس الجمهورية بالنيابة محمد الناصر.