معلمون في أقصى الصحراء مثابرون...وبإمكانيات بسيطة يبدعون
يحاول المعلمون بمدرسة برج بورقيبة في عمق صحراء تعويض الحرمان الذي يعيشه تلاميذهم بسبب من عدم توفر فضاءات للانشطة ثقافية والترفيهية، الناجم عن البعد عن المدينة، و ذلك ببرمجة فقرات تنشيطية يعدها المربي و التلميذ و تعرض بالفضاء التربوي بحضور الاولياء.
و قد مثلت الفقرات فرصة للتلميذ للابداع و اظهار مواهبه و صقلها من طرف المربي في انتظار المشاركة في تظاهرات محلية و وطنية.
وتقع المدرسة بالمنطقة العسكرية و يؤمها 12 تلميذا تحت اشراف اطار تربوي من الولاية و قد نالت اعجاب كل من زارها لجمالها ولتوفر كل متطلبات العملية التربوية من قاعات و معينات بيداغوجية و فضاء للعب يتوفر على تجهيزات متنوعة بالرغم من بعدها على وسط المدينة.
وقد سعت الاسرة التربوية من اطار تربوي و اداري واهالي إلى خلق فضاء جميل و نظيف و متكامل لانجاح العملية التربوية وعدم حرمان كافة التلاميذ من حق التعلم في ظروف ملائمة.
ويشار الى ان منطقة برج بورقيبة شهدت محطة هامة من تاريخ النضال التونسي ضد المستعمر حيث قضى الزعيم الحبيب بورقيبة فترة زمنية بالمنطقة اثر نفيه من طرف المستعمر و قد تم تغيير اسمها من برج الباف الى برج بورقيبة نسبة لهذه المحطة التاريخية.