مفتي الجمهورية: احذروا الدجّالين باسم الدين
قال مفتي الجمهورية عثمان بطيخ في تدوينة على صفحته الرسمية على فايسبوك ''إنّ ما يقوم به العرّافون أو الأطباء الروحانيين لا أساس له من الصحة وهو دجل وخزعبلات وضحك على المرضى واستغلال حالاتهم النفسية لابتزازهم وإلقاء في روعهم أنهم قادرون عن استشفائهم أو حل مشاكلهم الاجتماعية''.
وأضاف بطّيخ ''لا يعلم الغيب إلا الله بنص القرآن الكريم'' وأن ادّعاء بعض هؤلاء قدرتهم على شفاء حرفائهم بالقرآن ''هو استغلال لمشاعر المرضى لأن في القرآن ست آيات معروفة لدى من يحفظها بآيات الشفاء يقرؤها المريض ويواظب عليها مع النية الخالصة وقراءة كلام الله تعالى متيسرة لكل مسلم ولا تحتاج لا إلى عراف ولا إلى طبيب روحاني''.
وحذّر مفتي الجمهورية من الدجالين بإسم الدين، مضيفا أنّه ''ينبغي على المسلم أن يعتمد أولا على الله ويطلب منه الشفاء من الأسقام وقضاء الحوائج فهو النافع لعباده بيده الخير وهو قريب منا يسمع نداءنا ويجيب علينا وهو القائل " أدعوني أستجب لكم" مع طلب الدواء من الأطباء أهل الاختصاص الذين أفنوا شبابهم في طلب العلم فهم الجديرون بالتوجه إليهم لا لغيرهم والله الهادي إلى سواء السبيل''
وتنتشر على صفحات الجرائد في تونس الإعلانات الخاصة بالعرافين وما يعرفون بالأطباء الروحانيين ويبدو أن زبائنهم ليسوا بالقليلين وتلاقي بضاعتهم رواجا من قبل العديد من الفئات الإجتماعية ولم يشفع التعليم وارتياد المعاهد والجامعات من التجاء البعض اليهم لحل مشاكلهم ولا يتوانون عن دفع المئات واحيانا الآلاف من الدنانير مقابل مجرّد أوهام.
وتناقل مستخدمو وسائل التواصل الإجتماعي مؤخرا صورا لطوابير من البشر أمام منزل عراف بجهة بومهل، يدّعي أنّ لديه قدرات خارقة في علاج الأمراض وغيرها.