الولايات المتحدة تعيد فسيفساء مزيفة للبنان عوضا عن الأصلية !
النسخ المزيفة تمّ تقليد العديد منها من لوحات فسيفسائية شهيرة موجودة في مواقع أثرية ومتاحف بصقلية وتونس والجزائر وتركيا
نقلت صحيفة "غارديان" البريطانية، عن خبراء وأكاديميون فرنسيون وبريطانيون قولهم إنّ الولايات المتحدة الأمريكية أعادت لوحات فسيفساء مزيّفة إلى لبنان عوضا عن اللوحات الأصلية.
وأوردت الصحيفة عن جميلة فلاڨ من جامعة غرينوبل الفرنسية، إن 8 من أصل 9 ألواح فسيفساء أعادتها السلطات الأميركية مؤخرا إلى لبنان مزيّفة، مشيرة إلى أنّ النسخ المزيفة تمّ تقليد العديد منها من لوحات فسيفسائية شهيرة موجودة في مواقع أثرية ومتاحف بصقلية وتونس والجزائر وتركيا.
وقالت فلاڨ إنّه من السهل اكتشاف ذلك لأنّه تمّ اعتماد نماذج للوحات فسيفساء مشهورة في عملية التقليد.
وذكرت في هذا السياق فسيفساء تُجسّد "العملاق الغاضب"، التي تعتقد أنها مستوحاة من الفسيفساء الشهيرة في فيلا رومانا ديل كاسالي في صقلية بإيطاليا، وهي أحد مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونسكو.
وأضافت أنّ فسيفساء نبتون والأمفيتريت، التي تم تزييفها أيضا، اتخذت نموذجا رئيسيا لها فسيفساء عثر عليها في مدينة قسنطينة الجزائرية، التي كانت موجودة في متحف اللوفر في باريس منذ منتصف القرن التاسع عشر.
ومن بين الفسيفساء الأخرى التي أعيدت إلى لبنان، قالت جميلة فلاڨ إن "هناك مثالا واحدا فقط استلهم المزورون منه فسيفساء حقيقية من لبنان، وهي صورة معروفة للإله الروماني باخوس في المتحف الوطني في بيروت".
ويرى كريستوس تسيروجيانيس، المحاضر الضيف في جامعة كامبريدج الخبير البارز في دراسة سرقة الآثار والاتجار بها، أن الأدلة لا يمكن دحضها.
وقال إنه "إذا ثبتت صحة هذا الكشف، فسيكون ذلك محرجا للغاية لمكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن الأميركية"، الذي أعلن إعادة الآثار إلى لبنان في 7 سبتمبر الماضي.
ونفى متحدث باسم المدعي العام في منهاتن هذه الاتهامات.
المصدر: (Sky News Arabia/ The Guardian)