بعد سنوات من وفاة بامبي.. بايبي ''فيلة'' البلفيدير الجديدة
شهدت حديدقة البرفيدير، أكبر وأشهر حدائق الحيوانات في تونس حدثا سعيدا بانضمام عيثوم (أنثى الفيل) جديدة إلى حيوانات الحديقة.
''الفيلة'' التي يتراوح عمرها بين 36 و38 سنة، وصلت ليلة أمس إلى ميناء حلق الوادي وتمّ نقلها إلى حديقة البلفيدير حيث تمّ تهيئة المكان المخصّص لها في انتظار أن يتعرّف عليها زوار الحديقة بداية من يوم غد السبت، وفق ما أكّدته مريم دخيلي كاهية مدير الحديقة بالنيابة.
"الفيلة" تحصّلت عليها حديقة البلفيدير هبة من فرنسي بوساطة مواطن تونسي، وقد تمّ جلبها إلى تونس بعد اتمام جميع الإجراءات القانونية والإدارية من قبل الأطراف المتداخلة.
''الفيلة'' تحمل إسم ''بايبي''، وقد قرّرت إدارة حديقة الحيوانات بالبلفيدير الإبقاء على إسمها الأصلي.
قدوم ''بايبي'' لا يمكن إلاّ أن يكون مصدر سعادة لزوار البلفيدير كبارهم قبل صغارهم، إذ أنّ الحديقة ومنذ سنوات عديدة تفتقر إلى هذا الحيوان بعد وفاة "الفيلة" "بامبي" قبل أن تحصل على هذه الهبة.
ورغم مجهودات إدارة الحديقة وإضافة عدد من الحيوانات الجديدة، إلاّ أنّها تفتقر إلى حيوانات تسترعي فضول الصغار والكبار على حدّ السواء، على غرار الزرافة والفيل الذي كان طيلة سنوات يعدّ الغائب الأبرز عن الحديقة.
ويعود انجاز منتزه البلفيدير إلى سنة 1891، وقد تمّ تدشينه رسميا في سنة 1910، وفي سنة 1969 تم انشاء حديقة الحيوانات في جزء من المنتزه على مساحة تمسح 12 هكتارا.
وتضم الحديقة ما يزيد عن 150 فصيلة من الحيوانات، ويقدّر عددها بـ 1200 حيوان تتوزع على 3 أنواع كبرى، وهي الطيور والثديات والزواحف.
وتعدّ حديقة الحيوانات بالبلفيدير المنتزه المفضّل لسكان العاصمة وضواحيها، وتستقطب أيضا الزوار من مختلف مناطق البلاد خاصة خلال نهايات الأسبوع والعطل، اذ يتم تنظيم عدّة رحلات لتلاميذ المدارس.
ويُشجّع انخفاض أسعارالدخول المواطنين على التحوّل إلى الحديقة، مما يجعلها في متناول العائلات محدودة الدخل والتي يمكن أن تتحول إليها في أكثر من مناسبة خلال العام.