ابتكر ''حذاءً ذكيا''.. تونسي يخطو نحو العالمية
هل خطر ببالك يومًا أن تشحن هاتفك من كعب حذائك؟... سؤال أجاب عنه ريان المناعي الشاب التونسي ذو العشرين ربيعا، من خلال تصميمه حذاءً ذكيّا يمكن من خلاله شحن الهاتف الجوال حتى وإن كان الانسان في الصحراء!
بداية الفكرة..
يدرس ريان المناعي في التكوين المهني اختصاص جلود وأحذية وفاز مؤخرا بالجائزة الأولى عن تصميمه "الحذاء الذكي" في المسابقة الأورومتوسطيّة "الكعب الكريستالي.. إبداعات 2022".
وقال محدّثنا في فقرة "حكاية منّا" على موزاييك إن فكرة تصميم الحذاء لم تأتِ من فراغ بل كانت مسبوقة ببحث واستبيان لتحديد توجه التصميم بشكل دقيق.
وأشار إلى أن المسابقة كانت فرصة له لتقديم نفسه وفكرته، معتبرا أنها مجال سمح له بأن يخطو أولى خطواته في مسار إبداعي يطمح أن يصل به إلى العالميّة.
لم يؤمن بفكرته البعض ولكن..
ورغم أن بطل قصّتنا، كان مؤمنا بنفسه وبفكرته قبل الانطلاق في تنفيذها، إلّا أنه لاقى نوعا من الصدّ من قبل البعض وفق تعبيره، إذْ بيّن أن عددا من المختصين في المجال التكنولوجي بإحدى الجامعات لم يؤمنوا بفكرته عندما توجّه إليهم لتأطيره تكنولوجيا من أجل إنجاز فكرة تصميم "الحذاء الذكي".
صمود وإصرار على تحقيق الهدف..
في المقابل، وأمام "التجاهل" الذي تعرّض له ريان، فإنه لم ييأس وتشبّث بهدفه وفكرته وعوّل على نفسه من خلال الاطلاع والتعلّم عبر "الانترنت" فكوّن نفسه بنفسه، وتمكّن من معرفة كيفية التعامل مع الحذاء تكنولوجيّا علما أنه وجد دعما ومساعدة من قبل عائلته وأصدقائه.
أدرك محدّثنا بعد إنجاز التصميم والمشاركة به في المسابقة الأورومتوسطية وفوزه بالجائزة الأولى، أن المقاومة هي الحلّ، بمعنى مقاومة كل كلمة بها إحباط أو استهزاء أو تنمّر، مؤكدا أن مقاومة كل ذلك تكون بالثقة في النفس والمحاولة وعدم الاستسلام.
حلم بصدد التحقق..
فَسَحَ تصميم "الحذاء الذكي"، المجال أمام ريان للحلم أكثر بتأسيس مشروعه الخاص في مجال الجلود والأحذية والصناعات التقليدية وجعلته يحلم أيضا بالوصول للعالمية وإثبات النجاح التونسي دوليا في هذا المجال.
يمكن استخلاص رسالة واضحة المعالم من خلال قصّة ريان، التي رواها في "حكاية منّا" على موزاييك بكل شغف، أنّ الحلم مشروع، لكن الأهم من ذلك أن لا يكتفي الانسان بمجرّد الحلم وإنّما عليه السعي والمحاولة والصّمود أمام العراقيل والصعوبات.. ودائما يبقى للحلم بقية..
*غفران العكرمي