المنستير..ما حقيقة المدرّسة التي تثير الرعب في نفوس التلاميذ؟
انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يظهر تلاميذا صغارا في إحدى المدارس بولاية المنستير مرفوقين بأوليائهم، وهم في حالة ''خوف" رافضين الدخول إلى الفصل بتعلّة أنّهم يتعرّضون للعنف من قبل المعلّمة.
ويصرّ عدد من أولياء التلاميذ على ضرورة تغيير المُدرّسة، رافضين التحاق أبنائهم بالدروس نظرا لما يتلقّونه من اعتداء مادي ومعنوي من قبل المعلّمة، وفق رواية الأولياء.
وأمام هذا الوضع، تدخّلت إدارة المدرسة وقامت برفع الأمر إلى المندوبية الجهوية التي تولّت اتخاذ الاجراءات القانونية واستفسار جميع الأطراف حول هذه الحادثة، حسب ما صرّح به المكلف بتسيير مندوبية التربية في المنستير محمد بكار لبرنامج "صباح الناس"، الخميس 10 أكتوبر 2024، مؤكدا أنّ الأبحاث متواصلة بتدخل من الأخصائية النفسية المخولة لسماع التلاميذ.
وقال بكّار إنّ تقرير الأخصائية النفسية يشير إلى أنّ التلاميذ في حالة نفسية جيدة ويدرسون بصفة طبيعية، وهو ما يتعارض مع تصريحات الأولياء.
وبالعودة إلى أسباب الحادثة، أشار المكلف بتسيير مندوبية التربية في المنستير إلى أنّها انطلقت بعد قرار المجلس البيداغوجي، تعيين المعلمة، التي جاءت في إطار نقلة للمدرسة، لتدريس قسم السنة الأولى فيما تمّ تعيين المدرس الأصلي لتدريس قسم السنة السادسة.
وقدم الأولياء وثيقة احتجاج لإدارة المدرسة "يدعون" فيها تعرض أبنائهم للعنف من قبل المعلمة، وتبع ذلك احتجاج على ما يصفونه بالمعاملة العنيفة لأبنائهم.
وتتولى مُدرّسة القسم التحضيري حاليا تأمين الدروس لهؤلاء التلاميذ في انتظار ما ستؤول إليه الأبحاث، فيما قدّمت المعلّمة المعنية رخصة مرضية بسبب الحادثة.