languageFrançais

باحث في علم الاجتماع: غياب التوازن الأسري سبب رئيسي لتفشي عنف الأطفال

قال الباحث في علم الاجتماع سامي نصر إن العنف في صفوف الأطفال أصبح ظاهرة تلفت الانتباه بشكل كبير وذلك لأن المجتمع اعتاد الحديث عن العنف لدى الفئات العمرية الأخرى خاصة لدى الشباب والكهول.

وأضاف سامي نصر في تصريح لموزاييك أن أسباب تفشي هذه الظاهرة المرضية لدى الأطفال تختلف تمام الاختلاف عن الأسباب لدى الأكبر سنا والتي مردّها وجود شحنة عنفية مكبوتة قادرة على الانفجار في أي زمان ومكان وهي تتعلق أساسا بنمط الحياة ويالضغوطات الاقتصادية والاجتماعية.

وأرجع نصر السلوكات العنيفة لدى الأطفال إلى وجود ضغوطات من نوع آخر ترتبط بغياب التوازن الذي كانت توفره العائلة ودور الثقافة ودور الشباب والنوادي والجمعيات سابقا وفي المقابل انتشرت مغذيات العنف أو قوى الدفع التي ساهمت في انتشار ظاهرة العنف.

سبب آخر ذكره الباحث في علم الاجتماع سامي نصر وأبرز خطورته في حمل الأطفال على ممارسة العنف وهو التنشئة الاجتماعية أو البرمجة الذهنية وما لذلك من علاقة بألعاب الفيديو وألعاب الإنترنت والصور المتحركة التي تحمل رسائل عنفية بالإضافة إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي ضخمت هذه الظاهرة السلبية.

واعتبر محدثنا أن ما يعيشه المجتمع اليوم من ظاهرة عنفية مر بمراحل أولها أن العنف كان مجرد ممارسات منعزلة وبتوفر المغذيات تطور ليصبح ظاهرة اجتماعية ثم أصبحنا نتحدث عن الثقافة العنفية التي استشرت حتى داخل الأسر التونسية.

وبيّن أن ما يقوم به الطفل اليوم من أفعال عنيفة ماهو إلا إعادة إنتاج  لما رأوه داخل العائلة وعلى شاشة التلفاز وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحدث كذلك نصر عن وجود ضغوطات مضافة يعيشها الأطفال بسبب الزمن المدرسي وعدد الساعات التي يمضونها خارج المنزل وهو ما قلّص من مجال الحوار والتواصل داخل الأسرة بالإضافة إلى التعرض يوميا إلى شحنة عنفية من طرف الأولياء وتفشي اللغة العنفية كذلك.

بشرى السلامي 
 

الكلمات المفاتيح :اجتماععنفأطفال