languageFrançais

'أحداث الدربي'.. الإفريقي يعيّن لجنة للدفاع عن الموقوفين والمتضرّرين

جدّدت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي، اليوم الإثنين 3 جوان 2024، في بلاغ لها، رفضها لكلّ مظاهر العنف داخل وخارج الفضاءات الرياضية، أيا كان المتسبّب فيها وأيا كانت الضحية، مؤكّدة على أنّ "الملاعب والقاعات يجب أن تكون متنفسا آمنا لعائلاتنا وأطفالنا وشبابنا وشيوخنا كحقّ شرعي".

وكشفت هيئة الإفريقي أنّها قرّرت تعيين لجنة دفاع لاتّخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة للدفاع عن الموقوفين والمتضرّرين، متمنية الشفاء العاجل لكلّ ضحايا حادثة الدربي ولجماهير الفريق بصفة خاصّة، وفق نصّ البلاغ. 

كما أكّدت وجوب تطبيق القانون على الجميع دون تمييز، قائلة إنّ "فكلّ الجماهير سواسية وذلك جوهر الحرية والعدالة، فالتمييز ظلم، والظلم يولد الحقد، والحقد يولد الانفجار".

وأكّدت هيئة الإفريقي على احترامها للقانون ولمؤسسات الدولة، داعية الجميع إلى احترام أسوار النادي وكرامة جمهوره وتمكينه من معاملة إنسانية كمواطن له حقوق وليس كمجرم فار من العدالة، على حدّ تعبيرها.

وندّدت الهيئة "التعطيل الجماهير والاعتداء عليها باستعمال الغاز المسيل للدموع، قبل، أثناء وبعد المباراة، داخل الملعب وخارجه، والصعود للمدارج للالتحام بالجماهير وترويعها"، مشدّدة على أنّ ذلك أمر مرفوض نتج عنه حالة الفوضى وخروج الأمور عن السيطرة وكاد يحدث ما لا يحمد عقباه"، وتابعت الهيئة في بلاغها أنّه "والحال أن الجميع شهد أحداث دربي الذهاب ذات سهرة رمضانية وسلاسة التعامل معها، دون ذكر أحداث وقعت في الماضي من جماهير أخرى ترتع في الميدان كيف ما تشاء دون حسيب أو رقيب مع مطالبتها فقط بالهدوء ليتواصل اللقاء وكأن شيئا لم يكن في إفلات تام من العقاب أمام مرأى الجميع"، وفق نصّ البلاغ.  

وتابع البيان:"لقد حان الوقت لمراجعة جذرية للتعاطي الأمني العنيف خاصّة مع جمهورنا وهو أمر ننادي به منذ سنوات دون أن نلقى آذانا صاغية، ونذكر أن قضية المرحوم "عمر العبيدي" لازلت على بساط النشر لدى المحاكم". 

كما جاء في بيان الإفريقي: "نطالب من كل الجهات المتدخلة في المجال الرياضي، وبصفة عاجلة، تحمل مسؤوليتها لإيقاف هذا النزيف والتدخل لإصلاح ما يمكن إصلاحه سيما فيما يخص التعامل الأمني..".

في سياق متّصل، اعتبرت هيئة النادي الإفريقي أنّ هناك "حملة إعلامية ممنهجة لشيطنة جماهير النادي"، وجاء في نصّ البيان: "تونس وجماهير الإفريقي، لا تأخذ دروسا من أحد، ونتساءل في السياق نفسه، أين كان "المدرب الأجنبي" في دربي الذهاب؟ ولماذا لم نسمع له صوتا حينها؟".

* وفي ما يلي نصّ البيان كاملا: