جماهير المونديال: فرقتهم مدرجات الملاعب وجمعهم ''سوق واقف''
تحولت منطقة "سوق واقف" التقليدية وسط العاصمة القطرية الدوحة إلى نقطة تجمع رئيسية لمشجعي المنتخبات في المونديال، حيث صار المشجعون يتجهون مباشرةً إلى هذا الشارع للاحتفال، سواء قبل أو بعد المباريات.
"سوق واقف" يقع في مركز مدينة الدوحة في حي يسمى حي السوق بالقرب من أحد الشواطئ الخليجية في قطر، غير بعيد عن منطقة مشيرب الفاخرة، ويمكنك أن تجد فيه كل ما تريده من مأكولات ومقاهي ومطاعم شعبية من مختلف البلدان، وهو ما جعل موقعه وجهة للجماهير ونقطة الاحتفالات الرئيسية، حيث يحظى هذا السوق بشعبية كبيرة لدى السكان المحليين والسياح على حد سواء.
جموع المشجعين التونسيين تجمعوا في هذا المكان، يحتفلون بعد التعادل ضد الدنمارك والأداء المبهر الذي ظهر به النسور، يهتفون ويغنون، أملا في فوز المنتخب على أستراليا في اللقاء القادم والتأهل إلى الدور الثاني، فكرة القدم لديهم لم تعد رياضة فقط، بل هي انتماء وحب للوطن وحنين له، وجزء من الحياة اليومية خلال المونديال.
في سوق واقف تعترضك جميع الجنسيات بلا استثناء، فبعد أن توقفنا برهة مع الجماهير التونسية ووثقنا احتفالاتها، واصلنا مسيرنا في "سوق الوقف" وأنهجه الضيقة الممتلئة بالناس، لتعترضنا جموع المشجعين المغاربة. محمود، أحد المشجعين الذين آثروا الحضور إلى الدوحة لمساندة "أسود الأطلس"، ألمح إلى أنه مترقب لما سيحصل أمام بلجيكا بعد التعادل أمام كرواتيا. فالفوز بهذه المباراة حل لا بديل عنه للاقتراب من الترشح للدور الثاني، وأضاف:"أشعر بالتوتر، فالمنتخب البلجيكي قوي جدا، لكننا جاهزون لذا سنجد طريقة لهزمه، سننتقل إلى الدور الثاني محققين انجازا تاريخيا".
أما هيرمان، فهو مشجع كرواتي، آثر على حد قوله الانتقال عبر عدة دول للوصول إلى قطر باذلا جهدا كبيرا، حيث ترك أسرته وعمله وراءه، لكي يشجع منتخب بلاده، فيقول:"هذه هي الحياة وهذا ما نحب أن نفعله".
في الشارع نفسه حشود من مختلف الجنسيات، ألمان وعرب، سنغاليون ودنماركيون وغيرها من الجنسيات، تفرقهم مدرجات الملاعب، لكن يجمعهم تشجيع منتخباتهم، وحب الاحتفال، والملفت هنا أن مشجعي الفرق المتواجهة يجتمعون معا قبل وبعد المباراة للمشاركة بأجواء المونديال.
محمد علي العرفاوي/ الدوحة