المحكمة الدوليّة تؤكّد مشاركة الاكوادور في كأس العالم
ستلعب الإكوادور في كأس العالم لكرة القدم في قطر هذا الشهر، بعد أن قالت محكمة التحكيم الرياضية، اليوم الثلاثاء، إنّ بايرون كاستيو الذي زعمت تشيلي بأنّه كان غير مؤهّل للعب خلال التصفيات يعتبر مواطنا من الإكوادور. لكن المحكمة الرياضية، قضت بخصم ثلاث نقاط من الإكوادور في بداية الجولة التاليّة من تصفيات كأس العالم وتغريمها 100 ألف فرنك سويسري (ما يفوق 320 ألف دينار تونسي) بسبب "استخدام وثيقة تحتوي معلومات كاذبة".
وقالت المحكمة: "نظرا لأنّ جنسيّة أيّ لاعب يدافع عن ألوان اتحاد وطني تحددها القوانين المحلية (والتي تحكمها قيود زمنية في حالة تغيير الجنسية الرياضية، وهو ما لم يكن الحال هنا) فإنّ بايرون كاستيو كان مؤهّلا للعب في تصفيات كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022".
وأضافت أعلى محكمة رياضية في العالم أنّ القرار استند إلى حقيقة أنّ السلطات الإكوادورية قدّمت ما يثبت أنّ كاستيو يحمل جنسيتها.
وأوقعت القرعة الإكوادور في المجموعة الأولى إلى جانب قطر والسنغال وهولندا ومن المقرّر أن يواجه المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية الدولة المضيفة عندما تنطلق نهائيات كأس العالم في 20 نوفمبر.
وفي سبتمبر الماضي، رفض الاتّحاد الدولي (الفيفا) طعنا تقدّمت به تشيلي التي اشتكت في بادئ الأمر من أن كاستيو ولد في توماكو بكولومبيا عام 1995 وليس بمدينة جنرال بياميل بلاياس في 1998 كما ورد في وثائقه الرسمية.
ومع ذلك، قالت المحكمة الرياضية إنّ الاتّحاد الإكوادوري لكرة القدم انتهك المادّة 21 من لوائح الفيفا لاستخدامه وثيقة تحتوي معلومات كاذبة.
وأضافت: "بينما كان جواز سفر اللاعب الإكوادوري أصليا بالفعل، فإنّ بعض المعلومات الواردة فيه كانت خاطئة.
"تأكّدت المحكمة على وجه الخصوص من أن تاريخ ومكان ميلاد اللاعب كانا غير صحيحين لأنه ولد بالفعل في توماكو بكولومبيا في 25 يونيو 1995.
"رأت المحكمة أنه من الضروري أن يتحمل الاتحاد الإكوادوري المسؤولية عن هذا الخطأ الذي يرقى للتزوير ... حتى لو لم يكن الاتحاد الإكوادوري هو الجهة التي أصدرت الوثيقة المزورة لكنه استخدمها فقط".
ولطالما أنكرت الإكوادور أنّ اللاعب غير مؤهل. وقال الاتحاد الإكوادوري إنه اتبع معايير صحيحة لاختيار كاستيو وإنه يدرس الخطوات التالية لأنه لا يوافق على العقوبة التي فرضتها المحكمة الرياضية.
وخاض كاستيو ثماني مباريات مع الإكوادور في تصفيات كأس العالم، ولعب مرتين أمام تشيلي.
واحتلت الإكوادور المركز الرابع لتتأهّل لكأس العالم بينما أخفقت تشيلي في التأهل بعد أن جاءت في المركز السابع.
وبشأن خصم النقاط المفروض على الإكوادور في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 قالت محكمة التحكيم الرياضية "قرّرت اللجنة أن خصم النقاط الثلاث سيسري اعتبارا من تصفيات النسخة المقبلة لأن اللاعب كان مؤهلا للعب في تصفيات كأس العالم في قطر 2022
المصدر: رويترز