ماذا يعني أن يكون طفلك بدينا؟
أكّدت الدكتورة شيراز الباجي رئيسة قسم التكوين والإعلام بالمعهد الوطني زهير القلال للتغذية والتكنولوجيا الغذائية، ارتفاع معدّلات السمنة لدى الأطفال والمراهقين التونسيين، مشيرة إلى أنّ ذلك يكشف عن عادات غذائية وسلوك غذائي سيئ، في تأكيد لنتائج الدراسة الاستقصائية الوطنية حول الحالة التغذوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 سنة.
وقالت الدكتورة شيراز الباجي، إنّ السمنة لدى الأطفال، وعلى عكس ما يعتقده البعض، لا تعني أنّ الطفل في حالة صحية جيّد بل على العكس من ذلك فهي مؤشّر على أنّ الطفل معرّض للأمراض المزمنة كما تكشف عن نقص في الفيتامينات والحديد.
وشدّدت على ضرورة حرص الأولياء على تأمين تغذية متوازنة وصحية لأطفالهم عبر تناول الأسماك واللحوم الحمراء والبقول الجافة إضافى إلى الخضر والغلال لتوفير حاجياتهم من المعادن والفيتامينات والألياف والبروتينات الجيّدة.
كما شدّدت على ضرورة تأمين حاجياتهم من الكلسيوم الموجود في الألبان والأجبان، محذّرة من المستحضرات الغذائية.
وأكّدت أيضا ضرورة شرب الماء للحفاظ على ترطيب الجسم، إضافة إلى النوم لساعات كافية.
وحذّرت الدكتورة شيراز الباجي من أنّ نقص الفيتامينات يؤدي إلى تقليص المناعة.
احذروا الأكلات الجاهزة المصنّعة
ونصحت بالابتعاد عن الأكلات الجاهزة المصنعة التي تحتوي نسب عالية من السكّر، والدهون المشبعة والملح، فضلا عن المواد الحافظة والملونة التي تشكّل خطرا على صحة الأطفال، لأنّها تسبّب السمنة وأمراض القلب والشرايين والحساسية ضدّ الأغذية.
كما تتسبّب المواد الحافظة فرط النشاط وتعطّل عمل الهرمونات وتأثّر بالتالي على النموّ.
وبيّنت نتائج الدراسة الاستقصائية الوطنية حول الحالة التغذوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 سنة التي أجراها المعهد الوطني للتغذية بالشراكة مع برنامج التغذية العالمي والتي أجريت في سنة 2024، أنّ 25 بالمائة من الأطفال من هذه الفئة العمرية يشكون من نقص في الحديد ويبرز هذا النقص أكثر في المناطق الريفية.
كما يعاني 20 بالمائة من الأطفال من فقر الدم، فيما يصل النقص في الفيتامين د إلى 50 بالمائة ويرتفع أكثر لدى الفتيات.
ويشكو، حسب نتائج الدراسة، 6 بالمائة من الأطفال من نقص في الفيتامين أ الذي لديه أهمية في تعزيز مناعة الأطفال والصحّة بشكل عام.