languageFrançais

'عدو قديم وفتّاك'.. ما يجب أن تعرفه عن التهاب السحايا أو المينانجيت

'التهاب السحايا البكتيري الأكثر خطورة إذ يُمكن أن يفتك بالمصاب به في غضون 24 ساعة'

'عدو قديم وفتّاك'.. ما يجب أن تعرفه عن التهاب السحايا أو المينانجيت

يتسلّل بهدوء ليُهدّد الأغشية الرقيقة التي تحمي دماغنا وحبلنا الشوكي، جميعنا معرّضون للإصابة به، وقد تفتك بالمصاب في ظرف 24 ساعة، وعلى الرغم من أنّه قد لا يكون شائِعا، إلاّ أنّ تأثيره على الصحة العامّة قد يكون شديدا، ما يستدعي التدخّل الطبي العاجل..

إنّه التهاب السحايا، أحد أخطر الأمراض التي تُؤثّر على الجهاز العصبي المركزي، حيث يتسبّب في التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي. ويتنوع بحسب أسبابه، فمنه البكتيري والفيروسي والفطري، ولكلّ نوعٍ مساره الخاص في التشخيص والعلاج.

فكيف يبدأ التهاب السحايا؟ ما أسبابه وأعراضه؟ وهل جميع أنواعه تُشكّل الخطر نفسه؟..

لمحة عن التهاب السحايا وخطورته

تُعرِّف المنظّمة العالمية للصحة التهاب السحايا بأنّه التهاب يُصيب الأنسجة المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، وينتج عادّة عن عدوى، وتصِفُه بأنّه "مرض فتّاك ويتطلّب رعاية طبية فورية". ويُؤكّد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على أنّ التهاب السحايا عدو قديم وفتّاك.

قد يفتِكُ بالمصاب في غضون 24 ساعة

يُمكن أن يُصيب التهاب السحايا الأشخاص في أيّ عمر. ووفق المنظّمة العالمية للصحة، هناك عدّة أجناس من البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات التي يُمكن أن تُسبّب التهاب السحايا. ومعظم أنواع هذه العدوى يُمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر.

ويُعتبر التهاب السحايا البكتيري الأكثر خطورة، إذ يُمكن أن يفتك بالمصاب به في غضون 24 ساعة، حسب ما تؤكّده المنظّمة.

يُحاط الدماغ والحبل الشوكي بثلاثة طبقات من نسيج ضام تسمى أغشية السحايا

التهاب السحايا من الأمراض الخطيرة التي لا تزال تُشكّل تحديا صحيا عالميا، إذ تسبّب في 464.000 حالة وفاة عام 1990، لكن بفضل التطعيمات والتقدم الطبي، انخفض هذا الرقم إلى 303.000 حالة في 2013. وفي عام 2019، توفي 140.552 شخصا في المنطقة الأفريقية من جميع أنواع التهاب السحايا. 

وتُسجّل المنطقة الأفريقية أكبر عدد من حالات التهاب السحايا الجديدة على مستوى العالم، وهي المنطقة الوحيدة التي ما زالت تُعاني من تفشي المرض. حيث يشهد حزام التهاب السحايا الذي تتّسم به أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، الممتد من السنغال في الغرب إلى إثيوبيا في الشرق، أعلى معدلات انتشار المرض.

ويتم التشخيص بالفحص السريري وبأخذ عيّنة من السائل الدماغي الشوكي عن طريق بزل أسفل الظهر بالإبرة.

أنواع التهاب السحايا.. تصنيفات متعدّدة وخطورة متفاوتة

يُمكن تصنيفُ التهاب السحايا من خلال أسبابه (الجراثيم أو الفيروسات..)، أو من خلال سرعة تفاقمه (الحادّ أو تحت الحاد أو المزمن). ولكنَّه يُصنّف عادة على أنّه واحدٌ ممَّا يلي:

التهاب السَّحايا البكتيري الحاد (النوع الأكثر خطورة).

التهاب السَّحايا الفيروسي ( الأكثر شيوعا، لكنّه غالبا أقل خطورة).

التهابُ السَّحايا غير العدوائي (الناجم عن اضطراباتٍ غير مُعدية أو عن طريق الأدوية أو اللقاحات).

التهاب السحايا النَّاكس (يعود بشكل متكرر بعد علاجه).

التهاب السحايا المزمن (يستمر لأكثر من أربعة أسابيع).

الفرق بين الأغشية السحائية السليمة والملتهبة

ويكون التهابُ السحايا البكتيري الحاد خطيرا بشكل خاص، ويتفاقم بسرعة. وتشير منظّمة الصحة العالمية إلى أنّ التهاب السحايا البكتيري يُثير قلقا خاصّا. إذ يتسبّب في وفاة 1 من كلّ 10 أشخاص مصابين به ويعاني 1 من كل 5 أشخاص مصابين به من مضاعفات وخيمة.

ويتعافى معظمُ الأشخاص المُصابين بالتهاب السحايا الفيروسي في غضون أسابيعَ قليلة. فيما يتفاقم التهابُ السحايا تحت الحاد والتهاب السحايا المزمن ببطء عادةً، وبشكل تدريجي.

وهناك أربعة مسبّبات رئيسية لالتهاب السحايا البكتيري الحاد، هي التالية:

المكورة السحائية (Méningococcie): بكتيريا خطيرة تدخل الجسم عبر الجهاز التنفسي العلوي، ثمّ تنتقل عبر الدم إلى السحايا (الأغشية التي تحيط بالدماغ والنخاع الشوكي)، مسبّبة التهابا شديدا. وهناك عدة أنواع من هذه الجرثومة، منها: المكورة السحائية نوع أ (A)، والمكورة السحائية نوع ب (B)، والمكورة السحائية نوع ج (C)، والمكورة السحائية نوع واي (Y)..

العقدية الرئوية (Streptococcus pneumoniae): نوع من أنواع البكتيريا التي تتشكل على هيئة أزواج كروية أو في سلاسل قصيرة، وتُعتبر السبب الرئيسي لكل من التهاب الرئة والتهابات الأذن الوسطى، وتساهم في التهاب السحايا البكتيري، وتتميز المكورات الرئوية بأنها يمكن أن تحلل خلايا الدم الحمراء من خلال إنتاج بيروكسيد الهيدروجين الذي قد يتسبب في تلف في الحمض النووي وقتل خلايا الرئتين.

المستدمية النزلية (Haemophilus influenzae): هي نوع من البكتيريا سلبية الغرام تعيش في الجهاز التنفسي العلوي. ورغم أنها قد تكون كائنًا متعايشًا غير ضار، إلا أن بعض السلالات منها قد تسبب أمراضًا خطيرة. ومن المعروف بشكل خاص أن المستدمية النزلية من النوع ب (Hib) تسبب التهابات مثل التهاب السحايا، الالتهاب الرئوي، التهاب لسان المزمار، وتسمم الدم، وخاصة عند الأطفال دون سن الخامسة.

العقدية القاطعة للدر من المجموعة باء (Streptococcus agalactiae): هي نوع من البكتيريا العقدية التي تعيش بشكل طبيعي في الأمعاء والجهاز التناسلي السفلي دون أن تُسبّب ضررا في معظم الحالات. وهي غير ضارة للبالغين الأصحاء، لكنّها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى حديثي الولادة عند انتقالها من الأم أثناء الولادة، كما قد تسبب التهابات خطيرة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض الكبد وضعف المناعة.

وتسبّب هذه البكتيريا الإيجابية الغرام الكروية الشكل العديدَ من الاضطرابات، بما في ذلك التهاب الحلق والالتهاب الرئوي وعدوى الجروح والجلد وصمامات القلب وعدوى مجرى الدم.

وهذه البكتيريا مسؤولة عن حدوث أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن التهاب السحايا في العالم وتسبب أمراضا وخيمة أخرى مثل التعفن والالتهاب الرئوي.

وتندرج بكتيريا أخرى، مثل المُتفطِّرة السلية، والسّلمونيلة، والليسترِية، والعقدية والعُنْقودِيَّة، كما أن الفيروسات مثل الفيروسة المعوية والنُّكاف والفطريات ولاسيما المستخفية، والطفيليات مثل الأَميبَة، ضمن الأسباب الهامة للإصابة بالتهاب السحايا.

كيف تأخذ البكتيريا أشكالها

التهاب السحايا.. أعراضه الأولى قد تخدعك ومضاعفاته قد تكون قاتلة

لا يعرف الكثير من الناس عن هذا المرض، ويُمكن بسهولة الخلط بين أعراضه وأمراض أخرى مثل الأنفلونزا أو الملاريا أو حتّى كوفيد-19. 

وتُوضّح منظّمة الصحة العالمية أنّ الأعراض الأكثر شيوعا هي تيبس الرقبة، والحمى الشديدة، والحساسية للضوء، والتخليط، والصداع، والغثيان والقيء.

وتشمل الأعراض الأقلّ شيوعا الاختلاجات والغيبوبة والقصور العصبي (مثل فقدان السمع أو البصر والعجز الإدراكي أو ضعف الأطراف).

وقد تتشابه أعراض التهاب السحايا الناجم عن الفيروسات أو البكتيريا. وقد تكون أعراض بعض أنواع التهاب السحايا أشدّ من غيرها وتتطلب علاجا مختلفا.

بعد ظهور الأعراض.. 5%  إلى 10% من المرضى يموتون في غضون 24 إلى 48 ساعة 

وحسب منظّمة الصحة العالمية، فإنّ 5% إلى 10% من المرضى يموتون عادة في غضون 24 إلى 48 ساعة بعد ظهور الأعراض، حتّى عندما يشخص المرض باكرا ويُبدأ بالمعالجة الملائمة.

وتتفاوت الخصائص السريرية للمرضى المصابين بالتهاب السحايا حسب سبب الإصابة ومسار المرض (حاد أو شبه حاد أو مزمن) ومدى تأثر الدماغ (التهاب السحايا والدماغ) والمضاعفات البنيوية (الإنتان مثلا).

ويُمكن أن تُؤدّي البكتيريا المسبّبة لالتهاب السحايا إلى أعراض أخرى بسبب عدوى مجرى الدم (الإنتان الدموي) الذي يمكن أن يؤدي سريعا إلى الإنتان، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

برودة اليدين والقدمين

ازدياد سرعة التنفس عن المعتاد

الإسهال

طفح جلدي داكن بنفسجي أو أحمر اللون

وتختلف الأعراض لدى الرضع عن البالغين، وتشمل ما يلي:

قلة الحركة وصعوبة الاستيقاظ

التهيج وصعوبة تهدئة الرضيع

عدم الرغبة في الطعام

تصلب أو ترهل الجسم

تورم الموضع اللين في الرأس (اليافوخ)

ويُمكن أن يُعاني واحد من كلّ خمسة ناجين من نوبة التهاب السحايا البكتيري من آثار طويلة الأمد. وتشمل هذه الآثار فقدان السمع، والنوبات، وضعف الأطراف، وصعوبات في الرؤية والكلام واللغة والذاكرة والتواصل، بالإضافة إلى الندوب وبتر الأطراف بعد التعفن.

صورة توضح كيفية القيام بعملية البزل الشوكي

الأطفال في مقدّمة الخطر.. الفئات المعرّضة للإصابة بالتهاب السحايا

على الرغم من أنّ التهاب السحايا يُصيب جميع الفئات العمرية، إلا أنّ الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للخطر، حيث تحدث نصف الحالات والوفيات عند الأطفال دون سن الخامسة. 

والأطفال حديثو الولادة أكثر عرضة للإصابة بالعقدية من المجموعة باء، في حين أنّ الأطفال الصغار معرضون أكثر للإصابة بالمكورة السحائية، والعقدية الرئوية، والمستدمية النزلية.

ويتعرض المراهقون والشباب بشكل خاص للإصابة بمرض المكورات السحائية في حين يتعرض كبار السن خاصة للإصابة بالْتهاب السَّحايا بالعقدية الرئوية.

والأفراد من جميع أنحاء العالم معرضون للإصابة بالتهاب السحايا. ويزداد احتمال الإصابة عندما يعيش الأفراد قريبين من بعضهم البعض، مثلا في التجمعات الحاشدة، أو في مخيمات اللاجئين، أو في أسر مكتظة، أو في بيئات يتجمع فيها الطلبة، أو في ثكنات عسكرية أو أماكن مهنية أخرى. ويمكن أيضا لأوجه العوز المناعي مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو عوز المتمّمة، والكبت المناعي، والتدخين الفعلي أو السلبي، أن تزيد من احتمالات الإصابة بمختلف أنواع التهاب السحايا. 

كيف تنتقل العدوى؟

تعد أحد الأسباب الأكثر شيوعا لالتهاب السحايا هي الالتهابات الفيروسية، وذلك عند انتقال الفيروس إلى الدماغ بعد دخوله عن طريق الأنف أو الفم.

ويبدأ التهاب السحايا البكتيري بعدوى شبيهة بالبرد، وينتشر عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي والحنجرة، مثل اللعاب والبلغم.

ويُصاب الأشخاص بالتهاب السحايا الفطري عن طريق استنشاق الجراثيم المتأثرة، كما يمكن أن يؤدي تلوث الطعام والماء والتربة إلى التهاب السحايا الطفيلي.

حقائق عن التهاب السحايا (منظّمة الصحة العالمية)

وعموما، تختلف طرق انتقال العدوى بحسب الكائن الحي. ومعظم البكتيريا التي تسبب التهاب السحايا مثل المكورات السحائية، والعقدية الرئوية، والمستدمية النزلية، تستقر في الأنف والحلق عند البشر. وتنتقل من شخص إلى آخر عبر رذاذ الإفرازات التنفسية أو إفرازات الحلق. وغالبا ما تستقر العقدية من المجموعة باء في الأمعاء البشرية أو المهبل ويمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين عند اقتراب وقت الولادة.

وعادة ما يكون استقرار هذه الكائنات غير ضار ويُساعد في بناء المناعة ضدّ العدوى، بيد أنّ البكتيريا تغزو الجسم أحيانًا فتسبّب التهاب السحايا والتعفن.

الوقاية من التهاب السحايا.. دور اللقاحات والإجراءات الاحترازية

حسب منظّمة الصحة العالمية، فإنّ اللقاحات تُوفّر أفضل حماية ممكنة من أنواع التهاب السحايا البكتيري الشائعة. 

ووفق المدير المساعد لشؤون الصحة والرئيس العالمي لشؤون التمنيع في اليونيسف، الدكتور فريم ليمانغو، فإنّ التهاب السحايا مرضٌ كان دون لقاح قبل 50 عاماً، تقريبا، ولكنه أصبح متوفر اليوم. وأصبحت نيجيريا في 2023 أوّل بلد يطرح لقاح Men5CV، الذي يحمي من السلالات الخمس الرئيسية لالتهاب السحايا البكتيري في أفريقيا.

وحسب منظّمة الصحة العالمية، فإنّه هناك علاجات ولقاحات فعالة ضدّ بعض المسببات البكتيرية الرئيسية لالتهاب السحايا. ومع ذلك، تُشدّد المنظّمة على أنّ التهاب السحايا لا يزال يُشكّل تهديدا كبيرا في جميع أنحاء العالم.

ويمكن لالتهاب السحايا بنوعيه الفيروسي والبكتيري أن ينتقل من شخص إلى آخر، فإذا كنت تعيش مع شخص مصاب بأي من نوعي التهاب السحايا، فعليك أن تقوم بما يلي:

تحدث مع طبيبك أو ممرضك لأخذ مضاد حيوي (في حالة التهاب السحايا البكتيري)

واظب على غسل يديك خصوصاً قبل تناول الطعام

تجنب المخالطة اللصيقة ومشاركة الأكواب أو لوازم الأكل أو فرشاة الأسنان.

علما وأنّ تونس أدرجت اللقاحات ضدّ التهاب السحايا البكتيري ضمن الرزنامة الوطنية للتلقيح للأطفال خلال عامي 2011 و2019 وهي؛ اللقاح ضد 'الهيموفيليس' الذي بدأت في اعتماده عام 2011، واللقاح ضد المكورات الرئوية الذي شرعت السلطات الصحية في تقديمه سنة 2019.

وصدر بتاريخ الثلاثاء 25 فيفري 2025، في الرائد الرسمي عدد 23 لسنة 2025، قرار من وزير الصحة يتعلّق بضبط قائمة التلاقيح الإجبارية ضدّ عدد من الأمراض التي تجرى بصفة مجانية بالهياكل الصحية العمومية وبالوسط المدرسي. وتسهدف هذه التلاقيح عدّة أمراض، بينها الناتجة عن جرثومة الهيموفيلوس من صنف "ب" والأمراض الناتجة عن جرثومة المكورات الرئوية والتهاب الكبد الفيروسي من صنف "أ"، وفيروس الورم الحليمي البشري.

تصريح مدير الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة الدكتور محمد مقداد

خارطة طريق عالمية للقضاء على التهاب السحايا

وضعت منظمة الصحة العالمية خارطة الطريق العالمية بشأن "دحر التهاب السحايا بحلول عام 2030" بدعم من العديد من الشركاء. وقد وافقت جمعية الصحة العالمية في عام 2020 على هذه الاستراتيجية في أول قرار بشأن التهاب السحايا حظي بتأييد بالإجماع من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.

وتضع خريطة الطريق رؤية شاملة "نحو عالم خال من التهاب السحايا"، وهي تشتمل على ثلاثة أهداف واضحة: 

القضاء على أوبئة التهاب السحايا البكتيري.

الحد من حالات التهاب السحايا البكتيري التي يمكن الوقاية منها بنسبة 50% والوفيات بنسبة 70%.

الحد من الإعاقة وتحسين نوعية الحياة بعد الإصابة بالتهاب السحايا نتيجة لأيّ سبب.

ينبغي لأيّ شخص تظهر عليه علامات أو أعراض التهاب السحايا أن يلتمس الرعاية الطبية فورا في مستشفى أو مركز صحي، وللتحقّق مما إذا كان مصابا بالتهاب السحايا وتأكيد سبب العدوى وتحديد النوع المناسب من العلاج والرعاية.

* إعداد أمل مناعي