وزيرة العدل تطلق ورشات عمل لإعداد ''دليل حول الإيقاف التحفظي''
أعلنت وزيرة العدل ثريا الجريبي اليوم الجمعة 26 جوان 2020 لدى افتتاحها لأشغال الملتقى الذي نظمته وزارة العدل بالتعاون مع المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب DIGNITY، بالمعهد الأعلى للقضاء بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، انطلاق ورشات العمل لإعداد " دليل حول الإيقاف التحفظي"، في كل من تونس وطبرقة وصفاقس والحمامات، وذلك بمشاركة عدد من قضاة التحقيق وممثلي النيابة العمومية وممثلين عن المنظمات والجمعيات الناشطة في مجال حقوق الإنسان ومناهضة التعذيب.
وقد أكدت وزيرة العدل على أهمية التعاون القائم بين وزارة العدل والمعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب خلال السنوات الأخيرة أسفرت عن إصدار دليل أول للتصدي لجريمة التعذيب في القانون التونسي ودليل ثاني حول الإيقاف التحفظي يجتمع اليوم للنقاش حوله والتباحث في شأن صياغته ثلة من القضاة يمثلون محاكم مختلفة يشاركون في ورشات عمل قصد ضبط الإشكاليات القانونية والواقعية المطروحة وأهم الاقتراحات والتوصيات التي يمكن اعتمادها لتجاوز هذه الصعوبات و تطوير التشريع التونسي في المجال.
كما أبرزت وزيرة العدل مختلف المبادرات والإجراءات التي مافتئت تتخذها وزارة العدل لتجسيد أحكام الدستور وتعزيز ضمانات احترام الحريات وحقوق الإنسان عبر مراجعات متتالية للنصوص والتشريعات، مشيرة خاصة إلى إصدار المرسوم المتعلق باعتماد نظام المراقبة الالكترونية في المادة الجزائية، والذي يتيح اعتماد " السوار الالكترونيّ" من قبل المحاكم وقضاة التحقيق لفائدة المودعين سواء كانوا محكومين أو موقوفين وفق شروط محددة، بما من شأنه أن يساهم بشكل واضح في التقليص من عدد المودعين بالوحدات السجنية ويعطي فرصة أكبر للقضاة لاعتماد العقوبات البديلة و العمل لفائدة المصلحة العامة، فضلا عن مزيد تكريس مختلف آليات الإصلاح والتأهيل التي تتوخاها المنظومة السجنية بأكبر قدر ممكن.