languageFrançais

طرقات مقطوعة بسبب الأمطار ومدارس معزولة والسلطات غائبة(فيديو)

 طرقات مقطوعة بسبب الأمطار ومدارس معزولة والسلطات غائبة(فيديو)

لا يجب أن نبتعد عن قلب العاصمة كثيرا، حتى نعاين إلى أي حدّ تعاني تونس بنية تحتية مترهلة أو منعدمة، خاصة إذا ما استفاقت على زخات الأمطار التي من المفترض أن تكون نعمة لا نقمة. إذ تعاني  منطقة رواد في ولاية أريانة كغيرها من مناطق العاصمة وضواحيها، بنية تحتية هشة تتحول بفعلها الطرقات إلى "مسابح" والمؤسسات العمومية إلى "مناطق معزولة"، بمجرد نزول كميات من الأمطار الموسميّة.


موزاييك تنقّلت إلى المنطقة، وتحديدا إلى "جعفر الشمالية"، وعاينت ما يعانيه سكان المنطقة وتلاميذتها من صعوبات كبيرة في التنقل. فقد تحولت ساحة المدرسة الابتدائية التي يرتادها المئات من الأطفال بالمنطقة، إلى برك كبيرة من المياه التي تجمّعت بسبب الحُفر الموجودة بفعل أشغال بدأت ولم تكتمل.. واشتكى المعلمون كما التلاميذ والأولياء من الإهمال الذي تلاقيه المؤسسة التربوية ومن عدم تدخل السلطات المعنية لتدارك الإشكال الذي صار يتكرّر مع كل تهاطل للأمطار حتى قليلها.

 

 


إشكال آخر تعانيه المنطقة والمدرسة، يتمثل في البنية التحتية شبه المنعدمة، مع طرقات ومسالك تحوّلت إلى وديان صغيرة وما يشبه البحيرات، كما هو حال الطريق الوحيدة المؤدية إلى مدرسة جعفر الشمالية، وهو ما أجبر المتساكنين والمشاة اليوم على المرور عبرها وقطع المياه المتراكمة. الأهالي راسلوا السلطات المعنية في مناسبات عديدة حسب تأكيدهم، لكن أحدا لم يحرّك ساكنا وتحوّل الغيث النافع بالنسبة إليهم إلى "كابوس" يؤرق سكان هذه المنطقة المهمّشة.

إنه لمن العيب فعلا أن يكون سكان تونس بكل مناطقها وجهاتها، مجبرين إلى اليوم على ملازمة بيوتهم كلما نزلت الأمطار، "إلاّ من رحم ربي" من مالكي السيارات ووسائل النقل. فمتى ستتحرك السلطات؟

 

أمل الهذيلي