languageFrançais

في من يثق التونسيون وبماذا يطالبون؟

في من يثق التونسيون وبماذا يطالبون؟

قال حسن الزرقوني مدير مؤسسة سيغما كونساي إنّ حالة التفاؤل التي تسود بين التونسيين لم تشهدها تونس منذ 2015، وفسّر ذلك بنتائج التصويت في الإنتخابات الرئاسية حيث أنّ التونسيين صوّتوا بكثافة لقيس سعيد الذي يرون فيه الإستقامة ونظافة اليد، معتبرا أنّ هذا الأمر يعكس مطالب التونسيين وهواجسهم.


وفي المقابل أظهر الباروميتر السياسي الأول بعد الإنتخابات والذي نشرت نتائجه أمس، أنّ تحسين الإقتصاد وخلق ظروف عيش أفضل هما الملفان اللذان أبدى التونسيون بشأنهما قلقا، وفق الزرقوني الذي إعتبر في هذا السياق أنّ  تشكيل الحكومة يعدّ أمرا مهما جدّا وغير مسموح فيه بالخطأ في ظل هذا السياق، وهنا يتعيّن على الأحزاب، وخاصة الفائزة، تحمّل مسؤوليتها ومحاولة كسب ثقة التونسيين.

كما تُظهر نتائج الباروميتر السياسي أنّ انتظارات التونسيين تتعلّق أساسا بتحسين الإقتصاد وبعيدا عن ذلك يأتي تعزيز الأمن ومقاومة الإرهاب والحد من البطالة وتحسين ظروف العيش، وهو ما يشير إلى أنّ المرحلة الحالية هي إجتماعية إقتصادية بالأساس، وفق حسن الزرقوني، معتبرا أنّ النجاح في كسب هذين التحديين سيكون علامة فارقة بالنسبة لتونس. 
 

في من يثق التونسيون
وحسب نتائج الباروميتر السياسي فإنّ الشخصيات التي تحظى بأكبر حجم ثقة من قبل التونسيين هي على التوالي قيس سعيّد ثم الصافي سعيد فسامية ومحمّد عبو ولطفي المرايحي.

وفسّر ذلك بأنّ هذه الشخصيات تتبنى خطابات وأطروحات تلقى رواجا لدى التونسيين، ولكن تبقى هذه الشخصيات في حاجة إلى إثبات برامجها وتحويل برامجها إلى أفعال على أرض الواقع.

..وفي من لا يثقون؟
وأظهر الباروميتر أنّ أكثر من 67 بالمائة من التونسيين لا يثقون في راشد الغنوشي،  وحسب الزرقون فإنّ الإحصائيات تظهر أنّ من لا يصوّت لحزب النهضة فإنّ لديه موقفا سلبيا وسلبيا جدّا منها وأنّ النهضاويين مطلوب منهم الإنفتاح أكثر على المجتمع التونسي، وفق تقديره. 


ويرى الزرقوني، اعتمادا على الإحصائيات، أنّ وزن النهضة في المجتمع يتراوح  بين 10 و12 بالمائة فيما لدى حوالي 90 بالمائة رأي سلبي من النهضة، حسب تصريحه. 


وإعتبر أنّ النهضة مطالبة بالدخول في المجتمع أكثر وأن تظهر مدنيتها وقربها للناس وأنّها تحكم لتونس وليس للنهضة.