عتيد: إخلالات وخروقات في الانتخابات وتضييقات على الملاحظين
سجلت منظمة عتيد في تقريرها الأول حول ملاحظة عملية الإقتراع للدور الثاني للرئاسية نقصا في تكوين بعض أعوان الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات ما أدى الى إخلالات أهمها ملاحظة بطاقات إقتراع مختومة مسبقا في مركز الإقتراع نهج الورد بالمرسى بدائرة تونس 1 وعدم احتساب أوراق الإقتراع عند الافتتاح بمركز الإقتراع الدار البيضاء بالمغرب إضافة إلى تحبير السبابة اليمنى لعدة ناخبين بدائرة منوبة، حسب تصريح رئيس المنظمة ليلى الشرايبي خلال مؤتمر صحفي .
وأبرزت رئيسة منظمة عتيد ليلى الشرايبي أن ملاحظي منظمة عتيد سجلوا إخلالات ذات طابع تنظيمي منها السماح لقناة لايحمل أعوانها بطاقة إعتماد بالتصوير داخل مكاتب الإقتراع تمزيق ناخبة ورقة الإقتراع داخل الخلوة وبعد وضعها في الصندوق تم التفطن لذلك إضافة إلى إخلالات تعلقت بعدم التثبت من هويات الناخبين ومطابقتها مع السجل .
وأشارت إلى أن بقية الاخلالات توزعت بين المتعلقة بالسجل الإنتخابي وخرق مبدأ سرية الإقتراع إضافة إلى غياب المجتمع المدني وممثلين عن المرشحين وهو ما أدى إلى رفض بعض الناخبين الإقتراع بتعلة غياب ملاحظين.
إسقاط قائمة فقط من 327 ضرب من نزاهة هيئة الإنتخابات.
وقال كاتب عام منظمة عتيد معز الرحموني أنه رغم تصوير 327 صفحة ارتكبت خرقا إلا أنهم تفاجؤوا بعد ذلك بقيام هيئة الإنتخابات بإسقاط قائمة وحيدة في فرنسا وأعتبر ذلك ضربا من نزاهة الهيئة وأعطى إنطباعا أنها تدعم الإفلات من العقاب والعودة للقيام بالانتخابات في وزارة الداخلية وتحت عطاء إداري، داعيا إلى ضرورة إصدار قانون يفرض إحترام إدارة الفايسبوك لقوانين تونس ومسارها حسب تصريحه.
كما أشار إلى تسجيل عتيد في تقريرها الأول حالات معزولة من العنف اللفظي والمادي مع محاولات بعض شركات سبر الأراء القيام بسبر الأراء قبل دخول الناخبين الى مراكز الإقتراع وجود شبهة تزوير بطاقات الإعتماد منها مواطن يقوم بتزوير شارات الهيئة وطباعاتها تحمل صور ورقم بطاقة تعريف كممثل للمرشح نبيل القروي بمنطقة العرام قابس .
تضييق على ملاحظي عتيد
وتذمر ملاحظو منظمة عتيد من التضييق على عملهم ووجود إجراءات صارمة تجاههم وفي ختام التقرير أوصى أعضاء منظمة عتيد الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات باجراء تدقيق للسجل الإنتخابي للمسجلين بالداخل والخارج وضرورة نشر تقارير المراقبين التابعين لها ووضع إطار قانوني حاسم وشامل بخصوص الدعاية والاشهار على شبكة التواصل الاجتماعي .
كما أوصى أعضاء عتيد الهيئة بضرورة الحرص خاصة على مزيد تكوين أعوان مراكز ومكاتب الإقتراع والتدقيق في عملية إنتدابهم . كما دعا أعضاء منظمة عتيد إلى وضع اطار قانوني وإجرائي للتعامل السليم والناجع بين الهيئة والمجتمع المدني ودعوة المترشحين للإحاطة وتأطير ممثليهم أثناء الحملة الإنتخابية ويوم الإقتراع.
ثغرات القانون الإنتخابي..
في السياق ذاته لفت بسام معطر عضو منظمة عتيد خلال مؤتمر صحفي الأربعاء 17 أكتوبر 2019 إلى وجود ثغرات في القانون الإنتخابي وفي القرار المشترك بين الهايكا وهيئة الإنتخابات وهو ما فسح المجال لفتح صفحات مجهولة الهوية ومدعومة ماديا والتي أثرت في العملية الإنتخابية والحملات الدعائية.
واعتبر أن السياسين يستثمرون إستثمارا سلبيا وكبيرا للفايسبوك وعليه يجب إيجاد حل مشترك بهذا المشكل.
*هناء السلطاني