languageFrançais

تحذير من ممارسات قد تجعل الاقتراع ملكا للوبيات المال الفاسد

تحذير من ممارسات قد تجعل الاقتراع ملكا للوبيات المال الفاسد

أعتبر رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب في تصريح إعلامي الجمعة 30 أوت 2019 أنه رغم أن إنتخابات 2011 و 2014 كانت تعددية وشفافة بحسب التقارير  إلا أنه شابتها إخلالات تم تمضينها في التقارير الوطنية والدولية .

وأبرز الطبيب أن الاخلالات فيها ما تعلق بموارد تمويل الحملات الإنتخابية والذي إتضح أن بعضها كان  غير شفاف أو تلطخ بالمال الفاسد إضافة إلى  إستعمال وسائل غير  مشروعة للدعاية منها وسائل الإعلام بكل أنواعها إلى جانب  التمويل المقنع للأحزاب عبر الجمعيات  حسب تصريحه خلال مؤتمر صحفي حول تحديات الجريمة الإنتخابيةتحت شعار" الشفافية في الحياة العامة" .

وأضاف  شوقي الطبيب أن الاخلالات الأخرى تعلقت  بتمويلات أجنبية للحملات الإنتخابية  وتدليس تزكيات مواطنين خلال الإنتخابات الرئاسية في 2014 و2011 والتي أعيدت هذه السنة إلى جانب إستغلال موارد الدولة وإستعمال دور العبادة وغيرها .


وأعتبر الطبيب أن الأخطر هو أن الهيئة لم تشهد تحركا فاعلا من السلط الموكول لها  إنفاذ القانون مما أشاع الإفلات من العقاب وإرتهانا خطيرا للسيادة الوطنية .

وأضاف  أنه في حال عدم تدارك هذه المحاضير والحد منها خلال المحطات الإنتخابية القادمة فإن هذه الممارسات توشك أن تترسخ تقليدا وأعرافا سائدة لايمكن تجاوزها في مابعد وقد تصبح بعدها  صناديق الإقتراع ملكا للوبيات المال الفاسد في الداخل والخارج وحينها سترتفع مخاطر الغش والتدليس مما ينسف المسار  الديموقراطي برمته .

 

هناء السلطاني