''زيتنا ماشي لغيرنا''
أكّد رئيس الغرفة الوطنية لمصدري زيت الزيتون التونسي شهاب سلامة في تصريح لموزاييك الأربعاء 13 مارس 2019 ضرورة الانتقال إلى مرحلة جديدة في هذا المجال لأن الزيت التونسي غير معروف وغير مثمن بصفة كافية في الاسواق العالمية والمنافسون استغلوا ذلك، وفق تعبيره.
واعتبر سلامة أنه إذا تم تثمين زيت الزيتون التونسي من خلال تعليبه ووضع علامة تونسية عوض تصديره سائبا ويستفيد من ذلك مصنّع أجنبي ستكون له عائدات أهم والهدف هو تطوير القيمة المضافة لهذا المنتوح .
وأضاف لمبعوثة موزاييك أميرة محمد أنه خلال سنة 2018 تم تصدير 18 الف و500 طن زيت زيتون معلب فقط من 215 ألف طن تصدير جملي وهو نفس المعدل تقريبا لمدة 5 سنوات، مشيرا إلى أنّ الهدف اليوم هو الترفيع في الكميات المعلبة الموجهة للتصدير.
وشدّد على العمل لاعداد خطة وطنية لتطوير الصادرات ودعم تموقع تونس عالميا، لافتا إلى أن تونس تحتل المرتبة الرابعة وأحيانا الثانية عالميا مثل سنة 2015 بالنسبة إلى الانتاج وبالنسبة إلى التصدير فهي تحتل المرتبة الثانية عالميا ولكن بالنسبة الى زيت الزيتون المعلب فإن ترتيب تونس متأخر رغم أن بعض العلامات التونسية فرضت وجودها في بعض الاسواق الاجنبية على غرار كندا.
وبخصوص حملات التشويه التي طالت زيت الزيتون التونسي من بعض الدول الاوروبية المنتجة، أكد شهاب سلامة وجود حملات من المنتجين في ايطاليا واسبانيا وقد اعترفوا بذلك، قائلا إنّ هذه الحملات تهدف لتشويه زيت الزيتون في دول البحر الابيض المتوسط ككل وليس تونس فقط.
ولمواجهة هذا التشويه، دعا رئيس الغرفة الوطنية لمصدري زيت الزيتون إلى ضرورة العمل على تكوين تكتلات والقيام بحملات ترويجية لا تقتصر فقط على المعارض للترويج للعلامة التونسية.
أرقام عن زيت الزيتون التونسي
كميات زيت الزيتون المصدرة بلغت 234.933 طن خلال سنتي 2017 و2018 وهذا يمثل 72% من الكميات المنتجة.
أما كميات زيت الزيتون المعلب المصدرة فقد انتقلت من 16500 طن سنتي 2013 و2014 الى 18456 طن خلال 2017 و2018.
وتبقى كندا من أهم الاسواق التي يصدر اليها زيت الزيتون المعلب بنسبة 27% ثم فرنسا بنسبة 24% وامريكا بنسبة 13% وبلدان الخليج العربي بنسبة 15% وذلك حسب معطيات تم تقديمها خلال ورشة حول زيت الزيتون التونسي المعلب في مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
وتونس تملك ما يقدر بحوالي 86 مليون شجرة زيتون وهو ما يوفر انتاجا يقدر بنحو 190 الف طن خلال 5 السنوات الاخيرة.
وتمثل زراعة شجر الزيتون حوالي 15% من القيمة الجملية للاتتاج الفلاحي و12% من الاستثمارات في قطاع الصناعات الغذائية.
وتمثل تجارة ويت الزيتون على المستوى الدولي 43% من الصادرات الفلاحية و10% من محمل الصادرات وهو بذلك المصدر الخامس الذي يوفر العملة الصعبة لتونس.
وتوجد اليوم في تونس 1700 معصرة زيتون بطاقة انتاح يومية تقدر بنحو 40 الف طن توفر بين 8 الاف و20 الف موطن شغل و 5 مصانع للتكرير توفر الف موطن شغل و60 مصنعا لتعليب زيت الزيتون توفر حوالي 2000 موطن شغل.
ويشمل هذا القطاع 200 شركة مصدرة معتمدة رسميا منها 50 مؤسسة تعمل في مجال التعليب وتملك اكثر من 60 علامة مسجلة.
وتقدّر كميات زيت الزيتون المصدر حوالي 70 % من الانتاج الوطني بمعدل 142 الف طن خلال السنوات الخمس الاخيرة. ولا تنثل صادرات زيت الزيتون المعلب غير 17 الف طن في المعدل خلال نفس الفترة اي حوالي 11.5% سنويا.