جلسة لمتابعة تدعيم إجراءات الأمن والسلامة بالمؤسسات المالية
احتضنت وزارة الداخلية أمس الجمعة 28 ديسمبر 2018 جلسة عمل بحضور قيادات أمنية وعسكرية وممثلين عن وزارة المالية ووزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي والجمعية المهنية للبنوك.
وخُصصت لمتابعة تدعيم إجراءات الأمن والسلامة بالمؤسسات المالية وذلك بعد أن تم الشروع في تشخيص الإخلالات والنقائص المُسجلة وتفعيل الإجراءات العملية الكفيلة بتداركها خاصة فيما يتعلق بتحصين الأبواب والإنارة وكاميرا المراقبة وأجهزة الإنذار ومنظومة الربط مع الوحدات الأمنية.
ويبدو أنّ عمليات السطو على البنوك تحوّلت إلى ظاهرة جديدة تهتز على وقعها مختلف المدن التونسية، وحديث وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وإن كان بعضها يحمل طابعا إجراميا، فإن للبعض الآخر خلفية إرهابية يمكن إدراجها في إطار ما يطلق عليه لدى الجماعات الإرهابية بـعمليات ''الاحتطاب''.
ستّ عمليات سطو مسلّح على عدد من فروع البنوك في العاصمة والجهات شهدتها تونس في 2018، آخرها الأربعاء 19 ديسمبر 2018، حيث اقتحم شخص ملثم فرعا بنكيا في منطقة حلق الوادي بالعاصمة وتمكن من السطو على مبلغ مالي تحت التهديد باستعمال سلاح بلاستيكيّ، وحسب المعطيات الأولية فإنّ العملية فردية ولا تحمل طابعا إرهابيا.
أقل من أسبوع يفصل هذه العملية عن سابقتها التي شهدتها معتمدية سبيبة من ولاية القصرين وتحديدا يوم الجمعة 15 ديسمبر، في حين كانت العملية إرهابية صرفة نفّذها إرهابيون مسلحون مستعملين أسلحة كلاشنيكوف وقاموا بالاستيلاء على مبلغ 320 ألف دينار.